نُبارك لمعاليكم ثقة ولي أمرنا “حفظه الله”، ونسأل الله لك ولزملائك الوزراء التوفيق في أداء الأمانة . يامعالي الوزير أكثر منتجاتكم تنفيذًا هو الطرق البرية المعبدة، والتي أنفقت الدولة عليها مليارات الريالات، إيمانًا منها بأن الطرق هي شرايين التنمية القادمة، وهي مطية السفر والتجارة والسياحة، ونعلم يقينًا أن استكمال برامج التنمية يحتاج إلى تنفيذ المشاريع على أطراف تلك الطرق، وهذا ما يحدث في كثيرٍ من الدول يامعالي الوزير هناك خلالًا واضحًا في المواصفات لإعادة تعبيد الطرق بعد تمديد الشبكات الأرضية، أهملت وزارتكم الموقرة حماية الطرق الحماية الكافية، فقد طالتها أيادي العبث، أمام نظر الوزارة وبمباركتها في العديد من الحالات . وإلا ما هو تفسير معاليكم للخلل بالمواصفات الموضوعة لتعبيد الطرق بعد تمديد الشبكات، لقد أصبحت خنادق ومطبات وتشققات تسبب كثيرًا من العناء لمرتاديها والمستفيدين منها، بل إن بعض الحفر والانخفاضات في الطرق تتسبب في كثير من الحوادث المرورية .
ونحن المواطنون نتساءل إذا لم تستطيع الوزارة حماية الطرق من العبث فمن يحميها ؟ ولماذا لا نشاهد ذلك في الدول الأخرى ؟ ونتساءل هل لايوجد لديهم بنى تحتية مثلنا ؟، كلنا أمل يامعالي الوزير في أن تفرض تطبيق مبدأ المحاسبة والمسألة في حماية الطرق ويكون ذلك عنوان فترة عملكم بالوزارة .
ومن الوجه الآخر للعبث بالطرق تأخر المشاريع وتعثرها، وأوضح مثال على ذلك وجود جسور على الطرق من سنوات لم تنتهِ حتى بدأنا نشك في أن المقاول قد مات، فثلاث سنوات وتحويلة جسر وادي بوا على طريق الملك عبدالعزيز الدولي تنتظر من يملك الشجاعة لفتح الملف المغلق أكبر شاهد على ذلك، وإن تلفت يامعالي الوزير إلى مناطق الوطن والمحافظات ستجد أمثلة كثيرة .
حمود أحمد الفقيه