(مكة) – المدينة المنورة
التقى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير بضيوف خادم الحرمين الشريفين والبالغ عددهم 250 يمثلون عدد من الدول: جيبوتي، والصومال، السودان، والجزائر، وتونس ، جزر القمر، وموريتانيا.
بدء اللقاء بتلاوة مباركة من سورة الطارق ثم استهل البدير كلمته بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على الرسول الكريم ورحب بالضيوف الكرام في بلد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ثم شرع في ذكر حال المدينة قبل الاسلام وبعد الهجرة واثر دعوة الرسول -?- لها فأصبحت أصح البلاد مباركة ومحببة للمسلمين.
وأكد امام وخطيب المسجد النبوي على أنه يجب على الدعاة والعلماء التحلي بالحكمة والأسلوب الحسن والتمسك بالكتاب والسنة وان هذا هو منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأئمة الأربعة وحث الجميع على الاجتماع على الكتاب والسنة وحذر من الخروج على الحكام ومن الخلافات التي تؤدي الى التفرق والبغضاء كما أوصى بضرورة تصفية القلوب من الأحقاد والضغائن.
وحث البدير المسلمين على التعالي عن الخلافات التي قد تؤدي إلى انفراط الجماعة، وتسلط الغوغاء وانشار الخلل الأمني في بلداننا، محذراً من الفتور الذي يقود إلى انفصام عقد الجماعة، مضيفاً إن الخلاف من الطبيعي أن يكون موجوداً في جميع الأمم، لكن يجب أن لا يوصل الأمة إلى الصراعات .
وفي سياق حديثه أثنى فضيلته على سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وعلى جهود وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد وعلى رأسها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ ،كما شكر فريق العمل القائم على تنظيم هذه اللقاءات والبرامج والتي تحقق أخوة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها .
ثم ختم لقائه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بأن يحفظه الله وينصره ويمده بالصحة والعافية على هذه الجهود المباركة التي تقدم لأبناء المسلمين وتحقق الخير في لم شملهم وتوحيد كلمتهم
وقد عبر ضيوف خادم الحرمين الشريفين عن سرورهم بما وجدوه منذ وصولهم المدينة المنورة مقدمين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وتوجهوا بالشكر لفضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي على هذه الكلمة وعلى هذا الاجتماع المثمر المبارك.