مدارسنا تعج بالتكريم، والاحتفالات للطلاب والطالبات على مستوى كثير من المناطق، إن لم يكن كلها ..! وذلك نتيجة جُهد عامٍ دراسي كاملٍ من الجِد والاجتهاد من قبل الطلاب والطالبات؛ ولذلك زرعوا ما حصدوا ..! وكلما كان التكريم لائقًا، وغير مُبالغ فيه، كلما أوتي أكله ..! ولذلك للتكريم وقع كبير جدًا في نفوس الكِبار قبل الصِغار، كيف لا، وهو يدل على أن هناك من يهتم بك، ويهمه أمرك، ولذلك حفظ لك حقك في التكريم اللائق بك، وهو تشجيع وتعزيز، وحافِز لمن تم تكريمه حتى يبذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل تحصيله العلمي أولًا، وثانيًّا من أجل أن يستمر في ذلك حتى يكون فخرًا لأهله ولبلده، فهم المُستفيدان في المقام الأول في تفوقه ذلك، وهما الخاسران في حالة أخفق هذا الطالب أو تلك الطالبة ..!.
وخِتامًا ..
من هذا المنبر نشكر كل إدارات المدارس بنين وبنات، الذين كرموا طلابهم وطالباتهم تكريمًا لائقًا، ورائعًا، وكان بعيدًا عن الإسراف والتقتير، حتى يكون له وقع جميل، وذكرى أجمل في نفوس طلابهم وطالباتهم، ونتمنى على المدارس أن تُبادر بتكريم طلابِها حتى لو لم يكونوا خريجين المرحلة التي هم فيها، حتى يشعروا أن هناك من يهتم بهم، وأيضًا أن يكون التكريم لائقًا بحيث يكون بجوائز مناسبة، كدروع وما شابه، وألا يقتصر تكريمهم على إعطاء أبنائهم وبناتهم من الطلاب والطالبات على مُجرد ورقة “شكر وتقدير” لا تُسمن ولا تُغني من جوع !! وإلا فالتكريم حينها يكون شكلي فقط، ووجوده مثل عدمه !! لأنه سيكون حينها تكريم مَيْت، لا روح حقيقية فيه ..! أيضًا لا ننسى في خضم كل ذلك، تكريم من علموهم وأشرفوا عليهم طوال عامٍ كامل، المعلمون والمعلمات، والإداريون والإداريات، فيجب أن يكون لهم نصيبٌ من التكريم، وأيضًا يكون تكريمًا لائقًا بهم، وبما قدّموه، وكل عامٍ وطلابنا وطالباتنا ومدارسِنا، وجامعاتِنا، ووطنِنا وولاة أمرِنا، والجميع بخير، وإلى خير ..
ماجد الحربي كاتب صحافي