تشرق أحلامي مع شروق شمس يومي وسط ترانيم خشوع صلاتي..و نوردعوات من أمرنا بطاعتهما..وابتهاج حلو آمالى بحضور جميل تفاؤلي..وباهي بسماتي..وأنيق أمنياتي.لايكدر
فجر صباحاتي: تشاؤمات مزعجة..ولا كلمات باهتة..ولاصرخات متأففة..ولاأصوات شاذة، فكل ذلك أصلا لايعنيني.كل ما يعنيني: مستقبلنا المأمول في رحاب وطنا..وطنا الذي لايطيب أبدا لحاقد..ولا يهنأ طبعا لكريه..ولا يساير أهل الزيغ والضلال، إنما يوافق أهل الحق والحقيقة والإيمان..أهل الحب والود والتفاني..هذا هو وطنا.كناولا زلنا ولانزال نتفس فيه صافي المحبة.. وعذب الابتسامة.. وحلاوة الرضا والحنان الصادق.. ولم ولن نتغير على الدوام ياوطنا..دمت لنا أرضا كبيرة واسعة،ومباركة وكريمة ياسحابة السعادة. فلا يفكر في تشتيت وحدتك إلا هالك،ولايخطر على بال من يود تمزيقك إلا بائس، هو هكذا بلد الوحدة والتوحيد، بلد الأمن والسلام. أدام الله بقاءه،وحفظه من كل سوءمادامت الأرض له رحبة، والسماء له غمامة، ومادام في النفس أنفاس طاهرة.فلا يغرك المندسين،ولا يشغلك المرجفون،هم في البغض والكره والحسد معا.
ولكن ما يثير التساؤلات، ويبعث على تطلعات الفضول؛ تصرفات الأعادي من خارج حدود الوطن،فهناك اختلط الحابل بالنابل،فقد اختلط من يدعي الإسلام الحق، صباح مساء: الموت لأمريكا..الموت لإسرائيل، مع من يدعي باطلا العروبة الأصيلة ، وينعق دائما: هنا المقاومة!! هنا الممانعة !!، فتعاونوا مع من أضلهم الله تعالى في الحياة الدنيا.. مع من أصبحت دنياهم في معان محصورة من : المصالح والمنافع والكذب والنفاق وتغليب الشرور والمكائد، وتغييب المبادئ والقيم الإنسانية، مؤآمرات تصاغ في الليل والنهار فيرجع كيدهم في نحورهم، دسائس تحاك في مطلع اليوم، وفي سواد آخره، فتذهب أدراج الرياح كراهية.. فوضوية ..عبثية.. سوداوية..تطلعات بائسة..نظرات غامضة..كل ما يمكن الاستعانة به من ألفاظ ممقوتة تكتب في عمق صحائف أعمالهم الدنئية، وأكثر من هذا.. أعادها الله عليهم ندما .. وحسرة .. وألما .. وطني!! لك رب بفضله يحميك؛ ما دمنا نحيا بالقرآن، ونعيش بالسنة. فأنت دار الإسلام ودار السلام.
وهنا أيضا المتخاذلون البلهاء من بني جلدتنا على تراب وطننا الطاهر .. وطن الحرمين، وعلى مسمع ومرأى من أنظارنا القريبة والبعيدة.. ممن ابتلينا بهم؛ لمعرفة مدى قوة تحمل بأسنا، فللصابرين بشرى عند ربهم. تعاونوا .. تطاولوا .. تناثروا علينا .. أخزاهم المولى عز وجل، كتبوا بحماقة الأكاذيب الحاقدة وصدقوها..وأقنعوا السذج والضعفاء فرددوها.. تخابروا مع معتنقي السوء والجرم والضلال..خانوا ربهم..خانوا وطنهم..خانوا معتقدهم ..خانوا أرضهم التي ولدوا عليها، وعاشوا فوق ترابها، وأطعموا وسقوا تحت ظلالها الوارفة.وأكمل إجرامهم وعبثيتهم أصحاب الجحورالمظلمة..والكهوف المهلكة، لاطابت لهم حياة حيث كانوا وعاشوا، ولا طابت لهم آخرة حيث بعثوا وانتقلوا.. لهم بئس المصير في الدارين.ويكمل العقد الخبيث وبسذاجة بالغة .. وبلاهة طاغية من رأوا في الفضيلة معابة، وفي أهل التوحيد رجعية، وفي فضلاء المجتمع منقصة. لا عليك والله ياوطني، ولايعيبك كل ذلك، يامن جعلت القرآن دستورا، والسنة منهاجا، فطابت حياتك ونعمت؛ ولذلك يا وطني – قسما – لن تذبل ابتساماتي،ولن تسقط أحلامي في بهاء رحابك الواسعة.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
ماشاء الله تبارك الله عليك يا بو محمد
نفسك حلوة وقلمك يعبر عنها .
زادك الله علما” وحلما”