لم يكن في سابق الأيام معلوم لدى العرب مفهوم الثورة الخلاقة لانهم يعيشون في صفاء ووئام حتى وإن حصل هناك بعض الأخطاء تجد أن الإيمان بالوطنية هي من الأمور المقدسة لديهم.
ولكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي ضربت أمريكا تغير وجه العالم قاطبة فأصبح هناك مصطلحات عديدة منها:
. الإرهاب
. محور الشر
. الثورة الخلاقة
. الشرق الأوسط الجديد
. أعداء السامية
وكل تلك المفاهيم صارت الزاد اليومي لنشرات الأخبار العالمية فكثر المحليين والعرافين السياسيين والتكهنات الفكريةالتي أزعجت المواطن البسيط بضجيجها.
ولكن مايهمنا منها كسعوديين مصطلحين وهي ( الإرهاب . الثورة الخلاقة)
أما الإرهاب ، فقد تكفلت به الدولة ايدها الله مشكورة مأجورة بحماية الوطن والمواطنين والمقدرات العامة. فكان أثرها واضح وبارز في الضربات الاستباقية وكشف الخلايا الإرهابية التي تبنت الأفكار السوداء الوافدة و تريد من خلالها تدمر المصالح الوطنية وتسيئ لنا كشعب ولكن بفضل الله أولا وأخيراثم بيقظة جنودنا البواسل تتبعوا هؤلاء الخوارج وقطع أيديهم ولازالوا على ذلك حتى يومنا هذا .
أما الثورة الخلاقة، فهي مفهوم جديد لم يسبق لنا معرفة أهدافها وغاياتها كمواطنين
وبإذن الله في هذا المقال سأسلط الضوء على ذلك بإذن الله.
أحبتي :
تعرف الثورة الخلاقة بأنها إيقاد حرب اجتماعية ضد الدولة بنقد قراراتها وتصرفاتها
من خلال أيدي ابناءها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما يجعلها مكشوفة للأعداء فينسلوا إليها بزرع الفتن والقلاقل التي تهدم الكيان وتسقط هيبته. وللأسف أن تلك الأيدي القذرة تسعى جاهدة بإنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل وتبني هاشتاقات ومجموعات باسم حرية التعبير تتصيد الأخطاء وتضخمها و تدعو رعاع الناس ودهمائمهم للمشاركة في ذلك .
وهذا والله ما نشاهده بشكل يومي في كافة مواقع التواصل دون استثناء. ناهيك عن تبني حسابات بعض التافهين وجعلهم قدوة في المجتمع ﻷن حساباتهم تعج بكل ما يسيء لنا كمواطنين فتظهرهم بأنهم مشاهير. بالإضافة لإنسياق كثير من الناس في كشف عورات بيوتهم وتصوير خصوصياتهم وإظهارها للعالم قاطبة.
فنرى من يحرق شهاداته الدراسية
ونرى من يصور ممتلكاته الخاصة
ونرى من يطبخ النقود في القدور
ونرى من يتتبع عورات الناس في الأسواق والشوارع
ونرى من يضرب أطفاله بهمجية
ونرى من يصور الجهات الحكومية والعسكرية
ونرى من يدعو للتضامن مع الخارجين عن القانون
ونرى من يدعو للفتنة بين العلماء وانتقادهم
ونرى . ونرى . ونرى كل يوم حدثا جديدا أسوأ مما قبله
أحبتي :
إن أي ثورة تحصل في بلد فإن أول من يحترق بنارها هم أبناءها الذين تبنوا الإساءة لأوطانهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي .
وهاهو الوطن العربي من حولنا في صرعات وحروب الله أعلم لما ستأول عليه الأمور .
لذا يجب علينا كسعوديين
1. أن نلتف خلف قيادتنا الرشيدة والدعوة الاجتماعية لمحاربة تلك الظواهر التي تدعو للثورة الخلاقة والتي هدفها الأول والأخير زرع الفتنة بين أطياف المجتمع بأيدي أبناءه.
2. الايمان بانه لايوجد في أي بلد كمال معيشي وحياة هنيئة ولكن نحن نملك عقيدة سليمة وإيمان قويم ووطن يستحق أن نذود عنه حتى لو كان هناك أخطاء.
3. التناصح فيما بيننا فنأخذ على يد المسيئ ونشيد بالمحسن.
4. عدم تمجيد التافهين الذين لا هم لهم إلا الشهرة والتبليغ عن إساءاتهم الاجتماعية والوطنية .
5. يجب على الإعلام والعلماء والمربين أن يقفوا وقفةجادة في وجه الظواهر الاجتماعية السيئة وتحذير الناس من الإنسياق وراءها.
6. الإشادة بمجهودات الدولة والافتخار بها وحمدالله الذي فضلنا على كثير ممن خلق.
7. الرد على الشبهات والإساءات بحكمة أو ترك الأمر لذوي الاختصاص.
8. متابعة حسابات الأبناء أولا بأول وارشادهم للاستفادة من سقف الحرية الإلكترونية وفق الشرع والأخلاق الحميدة
همسة :
لاتعتبر هتك الأستار قيمة تضيفها لنفسك ووطنك، بل هي مسمار تدقه في نعش المجتمع السليم.
عبدالرحمن القراش