إيوان مكة

رحلت كلاي وما زلت فينا

رحـلـت كـــلاي ومـا زلـت فـيـنـــا
فـتيـا قـويـا شـجـاعـا عـظـيـمـا
تـريع الـخـصـوم وتـردي الـنـجـوم
وتحمـل في الصـدر قـلبـا رحـيـمـا
تـحـب مـحـمــدْ وتـهــوى مـحـمـــدْ
وتـخـشـى الإلـه وتـرجـو النـعيـمـا
فـلـلـــه درك نــجــمـــاً وبــــدرا
حـمـلـت يـقـيـنـا وقـلبـا سـليـمـا

أتــذكـــرُ يــومــاً وكــنـتَ تُــلاكـــمْ
وكُـنــا عـلـى الـســاعـة التـاســعـهْ
بـكـلِ الـبـيــوت وكــل الـمـقـــاهـي
جـلـسْــنـا مـن الســاعـة الســابـعـهْ
بـيـمـنى تُلَوِحْ ويُســـرى تُـطَــوِحْ
وأبــدعتَ فـي الـجــولـة الـرابـعـهْ
رجـــالاً نـســـاءً صـغـاراً كـبــــاراً
قــفــزنــا مـن الـلــكـمـة الـرائـعــهْ

أتــدري مــحــمــدْ بـأنـــك نــجـــــمٌ
عـشــقــنـاه مـنــذ زمـــانٍ بـعـــيــدْ
مـضى عـمـرنـا ثـم صرنـا كـبــارا
وحــبـك فـي عـمـقـنــا لا يُــبــيـــدْ
نـحـبـك حـبـا عـظـيـمـاً عــجـــيـبــا
وحـبـك يـجــري بمجـرى الـوريـدْ
لأنـكَ أحــيـيـتَ فــيــنــا الأمـــانــي
وذكــرتــنـا بــالــزمــان الـمـجـيـدْ

أتــــدري مـحـمـــدْ بـأنــك فــخــــرٌ
لأمــتــنــا فـي الــزمـان الـحـزيـنْ
نـرى فـيـك عـزا ونـصـرا مـبـيـنــاً
يــعــالــج فـيـنــا الأســى والأنــينْ
إذا مـا بـكـيـنـا على القـدس حـزنــاً
وحـطـمَنـَا اليـأس فـي كــل حـــينْ
حـضـرتَ وحـقـقـتَ نصرا مبـيـنــاً
فـننسـى الجـراح وظـلــم الســنـينْ

رحـلـتَ مـحـمـدْ عــلـي يــا كــلاي
وكـــنــتَ لــنـــا قــــدوةً رائــعــــهْ
نـشـاهـدهـا في الـعــراك الـعـنـيـف
مـشــــاهـــدة حـــلـــوة مــاتــعــــهْ
وقــبـــل الـــعـراك وبـعـد الـعـراك
بـقـــــوة إيـمــانـهــــــا صـــادعــهْ
ولـم تُـبْـدِ حـقــدا ولـم تـبـدِ كُــرهــاً
كـأنــك شـمــس السـمـا الطـالـعــهْ

رحـلـتَ مـحـمـدْ وكـمْ كـنـتَ رمـزاً
وكــم نـحـن فـي حـاجـة لـلـرمـوزْ
رحـلـتَ مـحـمـدْ وقـد كـنـتَ كــنـزاً
وكــم نـحـن فـي حـاجـةٍ لـلـكــنوزْ
نـريــد رمــوزاً نـريـد كــنـــوزاً
بـروعــة مـجـدك يـا ذا الـعـجــوزْ
فـنـحــن بـهــذا الـزمـان فـقـارى
زمـــانٌ بـه جـــازَ مــالا يـجــــوزْ
وداعــاً مـحـمـدْ عـلـي يــا كــــلايْ
إلـى رحمـة الـلـه والخـلـد تـمـضـي
لـــربٍ يـحـب الـتــقـى والــوجـــلْ
ســــنـذكـر مـجــدك والـكــبـريـــاء
فـيـحـيــا الإبــاء ويـحـيــا الأمــــلْ
رحـلـت كـــلاي ومـا زلـت فـيـنـــا
تـريع الـخـصـوم وتـردي الـنـجـوم
تـحـب مـحـمــدْ وتـهــوى مـحـمـــدْ
فـلـلـــــه درك نــجــمـــاً وبــــــدرا

أتــذكـــرُ يــومــاً وكــنـتَ تُــلاكـــمْ
بـكـلِ الـبـيــوت وكــل الـمـقـــاهـي
بـيـمـنى تُلَوِحْ ويُســـرى تُـطَــوِحْ
رجـــالاً نـســـاءً صـغـاراً كـبــــاراً

أتــدري مــحــمــدْ بـأنـــك نــجـــــمٌ
مـضى عـمـرنـا ثـم صرنـا كـبــارا
نـحـبـك حـبـا عـظـيـمـاً عــجـــيـبــا
لأنـكَ أحــيـيـتَ فــيــنــا الأمـــانــي

أتــــدري مـحـمـــدْ بـأنــك فــخــــرٌ
نـرى فـيـك عـزا ونـصـرا مـبـيـنــاً
إذا مـا بـكـيـنـا على القـدس حـزنــاً
حـضـرتَ وحـقـقـتَ نصرا مبـيـنــاً

رحـلـتَ مـحـمـدْ عــلـي يــا كــلاي
نـشـاهـدهـا في الـعــراك الـعـنـيـف
وقــبـــل الـــعـراك وبـعـد الـعـراك
ولـم تُـبْـدِ حـقــدا ولـم تـبـدِ كُــرهــاً

رحـلـتَ مـحـمـدْ وكـمْ كـنـتَ رمـزاً
رحـلـتَ مـحـمـدْ وقـد كـنـتَ كــنـزاً
نــريــد رمـــوزاً نــريــد كــنــــوزاً
فـنـحــن بـهــذا الــزمــان فـقـــارى

وداعــاً مـحـمـدْ عـلـي يــا كــــلايْ
إلـى رحمـة الـلـه والخـلـد تـمـضـي
ســــنـذكـر مـجــدك والـكــبـريـــاء
ونـهـــتـف أن الـنـجـــاح حــلــيــفٌ
لـمـنْ شــاءَ لكـنْ بـحـسـن العـمــل

د. عدنان سعد صغير

شاعر - ومدرب

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى