“الحقباني”: منظومة العمل ستقود التحول الوطني من الاحتياج إلى الإنتاج

(مكة) – متابعة

أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني أهمية استثمار المجالس الاستشارية التقنية والمهنية في مناطق المملكة لتحويل الاحتياج إلى إنتاج في ظل الإمكانيات المتاحة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.

جاء ذلك خلال مداخلة الوزير “الحقباني” هاتفياً مع لقاء المجلس الاستشاري التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة، والذي استضافه مكتب التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة بقاعة الاجتماعات الكبرى بالمعهد الصناعي الثاني بجدة.

وبيّن “الحقباني” خلال اللقاء أن الوزارة ستعمل ضمن منظومة العمل والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع الشركاء؛ تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة التي انبثقت عنها رؤية المملكة 2030، مثمناً الدور الكبير الذي سيكون على عاتق المجالس الإستشارية نحو وضع المؤشرات والتصورات المتعلقة بخطط العمل المستقبلية، والتركيز على توحيد الجهود وتهيئة القوى البشرية، وتحويلهم إلى طاقات منتجة.

وطالب بتكاتف قطاعات التنمية الاجتماعية والعمل والتدريب والغرف التجارية على اعتبار الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من دمج وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية؛ تحقيقاً لخدمة المواطنين والعمل من قرب على تلبية متطلباتهم من جميع النواحي، مشيراً إلى أن الاجتماعات الاستشارية المستقبلية في المناطق سيكون في عضويتها ممثلو التنمية الاجتماعية.

ولفت “الحقباني” لأعضاء المجلس أهمية التوجيه المهني والتأهيل والتدريب نحو صناعة الطاقات الإنتاجية، وليكون المعين الأول للاحتياج الوطني، مشيراً إلى أهمية توجيه المسؤولية الاجتماعية إلى برامج إنتاجية من خلال وضع دليل إجرائي؛ لحثّ من يعمل في هذا المجال في سبيل التحرك من الاحتياج إلى الإنتاج، والتوجيه للعمل التطوعي والخيري والاجتماعي.

وشدد “الحقباني” على أعضاء اللقاء بالتركيز على توحيد الجهود إلى جانب استمرار متابعة برنامج (من الرعوية إلى التنموية ) ومن (الاحتياج إلى الإنتاج)، مؤكداً أن ذلك هو باكورة المشاريع التي ستنطلق منها “منظومة العمل والتنمية الاجتماعية” بمنطقة مكة المكرمة وفق رؤية الوطن 2030.

ونوّه رئيس مكتب التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة فيصل بن عقيل كدسه، بتوجيهات “الحقباني” والتي عدّها طريقاً لتحقيق المزيد من التعاون في ظل إمكانات الوزارة المتاحة، والتي ستختصر الكثير من الحلول التي يحتاجها الوطن وأبناؤه للتأهيل المهني والتوظيف بتعاون شركاء الوزارة من القطاعين العام والخاص.

وأشار “كدسه” إلى أن الاجتماع واصل فعالياته، مستعرضاً مهام وصلاحيات المجلس وسبل تفعيلها، ودراسة طلب استحداث وحدات تدريبية جديدة بمنطقة مكة المكرمة، والتعريف بالتخصصات القائمة بالوحدات التدريبية، والتخصصات المقترح استحداثها لحاجة سوق العمل.

وختم بأن المجلس استعرض آلية “الفحص المهني” وتوحيدها على مستوى المنطقة، كما نال موضوع استحداث قسم التقنية الخاصة إلى عدد من الكليات التقنية بالمنطقة ليكون تخصصاً يلائم ذوي الاحتياجات الخاصة العديد من الآراء والمقترحات التي ستكون عوناً على استحداث كل ما من شأنه الرقي بخدمات ذوي الإعاقة على مستوى الوزارة وقطاعاتها.

حضر اللقاء مدير عام فرع وزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة مكة المكرمة، والأمين العام لغرفة جدة، ورئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة جدة، والرئيس التنفيذي لشركة تميزي، وعمداء الكليات التقنية والاتصالات، ومديري المعاهد الصناعية بالمنطقة، بالإضافة إلى عمداء كليات لوريت بجدة، ونياجرا بالعاصمة المقدسة والطائف، ومدير المعهد السعودي الياباني للسيارات بجدة، ومدير المعهد العالي للتقنيات الصناعية بجدة، ومدير المعهد العالي لتقنيات المياه والكهرباء برابغ، والذين يمثلون معاهد الشركات الاستراتيجية بالمنطقة.