المقالات

منظمة الخزي والعار

منذ أن أنشئت ما يسمى “بمنظمة الأمم المتحدة” إلى الآن ما سمعنا بقرار يصب في مصلحة المسلمين ، وازداد الأمر سوءًا بعد أن انكشفت عورتها جليًا أمام الملأ ، فلو اتخذنا من سرد الأحداث التي تعتبر وصمة عار في جبينها لطال بنا الحال ، ونأخذ على سبيل المثال لا الحصر : مجازر الاحتلال في فلسطين ، ومأساة البوسنة والهرسك ، والتنكيل من قبل البوذيين في بورما ، وغزو العراق ، وتدمير الشام ، وغيرها من العلامات التي لا تدع مجالًا للشك في انحياز المنظمة الواضح ضد العرب والمسلمين ، وطيلة العقود الماضية انطلت الخديعة على العرب ، فهم يرون مصداقية المنظمة وعدم انحيازها لطرف دون آخر ، ولكن مع الأحداث الأخيرة تبَيّنت الرؤيا واتضحت المعالم ، فالولايات المتحدة الأمريكية هي المسيطرة على المنظمة ، واللوبي الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي بالذات هو المهيمن .

فبعد التقارب العلني الأمريكي الإيراني الإسرائيلي ” الصليبي الصهيوني الصفوي “، لم تعد الأمور تخفى على ذي لب ، فالمستهدف هو الإسلام الحقيقي “أهل السنة والجماعة “لا سيما المملكة العربية السعودية عاصمة العالم الإسلامي وقلبه ، وما يشهده الوضع الراهن من تحالف شيوعي نصيري في الشام، لا يقل خطورة عن التحالف الأمريكي المجوسي في العراق ، الضحية واحدة حلب هناك والفلوجة هنا . ولكن العنصر الذي لا يقل خبثًا ونتنًا الذي يذكي الطائفية ويشعل نار البغضاء هو العنصر الفارسي المجوسي الحاقد ، فهو شريك في الشام والعراق ، وقد خرجت المنظمة إيّاها بتقرير يدين التحالف العربي بقيادة المملكة باستهداف أطفال اليمن دونما مواربة ودون استحياء !!! هزلت ؛بل خابت رؤاكم أيها السفلة المنحطون ، تتركون روافض اليمن يحاصرون المدن ويدمرون المساجد ويقتلون الأطفال ويشردون الملايين وتقولون : التحالف يقتل الأطفال ، تعست منظمة الصادات الثلاثة، منظمة الطغيان والاستهداف والهيمنة . والسؤال لزعيم الكذب وريموت المنظمة الذي يدار ولا يدير نفسه ، كم من قرار نفذته إسرائيل خلال فترتك ؟ لن ننظر لإسرائيل لأنها مَنْ اختارك وعيّنك ، إيران وميليشياتها التي تعيث في الأرض الفساد ؛ بل عصابات حزب الشيطان التي تحتجز نساء الشام وتغتصب وتقتل ، عصابات عصائب الباطل ، عصابات الحوثي ، أين هؤلاء من أبجديات منظمتكم الهوجاء العرجاء ؟ الآن عرفنا مغزاكم وقرراتكم ستكون غير ملزمة لنا حالنا كغيرنا إلّا أننا لا ندعي الباطل؛ ولكن نرى الحق ونسعى إليه ونرخص دماءنا وأرواحنا في سبيل ديننا وأوطاننا وقادتنا .

د. نايف  عبدالعزيز الحارثي

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

أستاذ اللغة العربية المشارك بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى