وزارة الإسكان..كيف الحال؟!     

أثار تصريح المُتحدث الرسمي لوزارة الإسكان محمد الدغيلبي ، الذي قال فيه “لا نسعى لتخفيض أسعار العقارت ، ولا يهمنا ذلك ..!!”، ردود أفعال واسعة وغاضبة من جراء ذلك التصريح غير المسؤول ، والذي لا يُقبل بحال أن يصدر من مسؤول يمثل وزارة المفترض منها أن لا تقول مثل ذلك الكلام أبداً ..!! وحينما يصدر ذلك التصريح من مسؤول ، هو متحدث باسم الوزارة ، فذلك يُعد كارثة ، وأي كارثة ..؟! إذا الوزارة لم تسعَ إلى تخفيض أسعار العقارات ، عبر إجراءات الرسوم للأراضي البيضاء وغيرها ، والتي ستجبر تجار ، وهوامير التراب أن يخفضوا من أسعارهم ، طالما سيجدون إجراءات حاسمة بحقهم ، فضلاً عن أن يقول ” لا يهمنا ذلك !! ” إذن فم الذي يهمكم يا مسؤولي الوزارة ..؟!!

وزارة الإسكان منذ إنشاءها منذ خمس سنوات ، وهي تراوح مكانها ، فلا هي التي أعطت الناس ” قرض بدون أرض ” والذي أعلنت عنه قبل 5 سنوات ، وتحديداً في عام 2011 ، ولا هي التي أعطت المواطنين سَكنا ، كما وعدت سابقاً ، كي نقضي على تلك المشكلة المتزايدة ، والمتنامية من عامٍ إلى آخر ، والمُقلقة للناس حَدِّ الضجر ..!! فنتمنى من مسؤولي الإسكان أن يكونوا أكثر مسؤولية ، ويُحاسبوا على مثل تلك التصريحات ، والتي هي مُخيبة للآمال ، ولا تروي ضمأ الناس بحال !!

وخِتاماً .. نتمنى من مسؤولي الإسكان أن يكونوا أكثر واقعية وشفافية ، وإذا لم يستطيعوا قيادة دَفة الوزارة ، والعمل على تفعيل حلول عاجلة وفعالة كي تقضي على أزمة السكن المتزايدة عاماً بعد آخر ، عبر بناء وحدات سكنية ، والذي فشلت فيه الوزارة فشلاً ذريعاً ، وبالتالي يكون هذا الحل غير مُجدي فيما يبدو ، ولذلك ينبغي عليها أن تعمل على تفعيل خاصية ” قرض بدون أرض ” والذي اختفى ولم نَعُد نعلم عنه شيئاً أو عليهم أن يستقيلوا ويعطوا الفرصة لأناس غيرهم يستطيعون قيادة دفة الوزارة كما يجب !! إضافةً إلى وجوب الاستعانة ببعض المؤسسات الخيرية في البلاد ، والتي تجوب العالمين العربي والإسلامي لبناء وحدات سكنية لسكان تلك البلدان ، بينما كثير من المواطنين عندنا بلا سكن !! وإذا وجدوا فهو من حُر مالهم ، بعدما رهنوا رقابهم قبل رواتبهم للبنوك ، حتى يضمنو بيت العُمر لهم ، ولأبنائهم ، فيجب تعويض هؤلاء وأولئك ، حتى يشعر المواطن بقيمته وآدميته داخل وطنه ، لأنه بلا سكن يُعتبر كالغريب في وطنه ، وهذا ما لا يرضاه من يخافون الله ، فضلاً عن العُقلاء ..!! والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه .

ماجد الحربي