أخبار العالم

وزير الداخلية الإيراني يعترف بانتشار الجريمة والمخدرات والفساد في بلاده

(مكة) – نهى عزام

في واحدة من أكثر التقارير الصادمة عن إيران ، أكد عبد الرضا رحمان فضلي وزير الداخلية الإيراني ، أن المجتمع الإيراني أُصيب بخمسة أزمات تضرب في عصب المجتمع وشبابه ، منها أن 3,5 مليون إيراني عاطلون عن العمل، 5,1 مليون من المدمنين، 36% من حالات الزواج الحديث تنتهي بالطلاق، 11 مليوناً يسكنون المناطق المهمشة بلا خدمات، 600 ألف مجرم تصدر بحقهم أحكام بالسجن سنوياً. وكشفت صحيفة ” اعتماد” الإيرانية في تقريرها بعنوان ” المؤشرات الخمسة الشؤم بالمجتمع الإيراني” نقلا عن تقريراً رسمياً لوزير الداخلية ذكره امام البرلمان الإيراني جاء فيه شرحاً لحالة المجتمع الإيراني، حيث ركز على المناطق المهمشة حول المدن التي تضم 11 مليون إيراني يتركزون حول مدن طهران والأحواز ومشهد، وقال إن هناك 700 منطقة مهمشة أخرى تحتاج إلى المراقبة والسيطرة. وعن الإدمان قال فضلي إن هناك حالة من التحول عن إدمان المواد الطبيعية إلى المواد المخلقة والمصنعة التي تؤدي للوفاة بشكل أسرع. أما عن زيادة معدلات الطلاق، فقال إن كل جهود الحكومة الإيرانية في 2015 لتقليل حالات الطلاق لم تفلح إلا في تثبيت معدلاته فقط، وعدم مواصلة ارتفاع معدلاته. وحول عدد المسجونين الذين يزيد عددهم سنوياً بمعدل 600 ألف مجرم، قال فضلي إن هناك 200 ألف تلقوا عقوبات متتالية بالسجن، بحيث أصبحوا يمثلون قوة شريرة بالمجتمع الإيراني، تدور حولهم كثير من المفاسد الاجتماعية. ورغم أن التقرير يشير إلى إحصاءات صادمة عن مجتمع يدعي المثالية، وتقديم النموذج القدوة للمجتمع المسلم، لكنه يحوي قدراً كبيراً من تحليل الظواهر المجتمعية الإيرانية التي لا تقل أهمية عن الإحصائيات ، منها علي سبيل المثال أن رحماني لم يتطرق مطلقاً لتوضيح البعد المذهبي للمشكلات المجتمعية، كما ان المناطق المهمشة تتركز في الأقاليم السنية في الأحواز ومشهد، حيث تزداد البطالة نتيجة لغياب الاستثمارات الحكومية، فتزداد معدلات الإدمان والبطالة التي تنتهي بالسجن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى