حمود الفقيه

حلم في يقظة

يرى بعض علماء النفس أن أحلام اليقظة ماهي إلا آمالا لم تتحقق في الواقع ، فيهرب صاحبها إلى الخيال تحت مايسمى بأحلام اليقظة، ليحقق تلك الأحلام التي استعصى تحقيقها في الحياة. من هذه الأحلام أن تصلي في مساجد العاصمة المقدسة، وتسير في شوارعها، وتقف في إشاراتها، وترتاد أسواقها، ولاترى متسولا ولا متسولة، وتلمح رجال مكافحة التسول يقومون بواجبهم بكل كفاءة واقتدار يساندهم في ذلك كل رجل أمن يعمل في الميدان، المواطنون يُفرض لهم مايكفيهم ويسد عوزهم من الضمان الاجتماعي كمساعدة شهرية، وتُصرف لهم المساعدات من الجمعيات الخيرية عينية ومادية وهم ليس في حاجة للتسول، فقد كفتهم الدولة ذل السؤال وحفظت لهم كرامتهم، ومتسولي أفريقيا وآسيا يؤخذ على أيديهم سواء كانوا أفرادا أو جماعات ومنظمات ويرحلون إلى أوطانهم، العاصمة المقدسة واجهة من واجهات المملكة العربية السعودية التي تعكس للعالم مدى تقدمنا وتحضرنا وقوتنا، والتسول يخدش حياء الدولة والمواطن. فيا ليت أن يتحقق هذا الحلم من خلال سن قوانين وعقوبات تستأصل شافة المتسولين ليس في مكة المكرمة لوحدها، بل في كل أرجاء الوطن.

حمود بن أحمد الفقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى