المقالات

سيدي الفاروق .. كأنك بيننا !!

لو كنت أرجو رؤية أحد من السابقين من خير القرون الأولى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لوددت رؤية الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لما له من تميز فريد، وشخصية عظيمة، تقرأ وتسمع كثيرا هنا أوهناك عن العدل والمساواة، فكيف لو رأيت العدل ماثلا أمامك؟ كيف لو رأيت المساواة تظهر حاضرة ناظرة تجاه عينيك بكامل حقيقتها ومفهومها؟ عن أي شيء تتحدث إذا كنت في وجوده .. أتتحدث عن كرهه للظلم والجور أينما كان .. وحيث ما كان المدعي والمدعى عليه من الناس قريبا كان أم بعيدا .. كبيرا أم صغيرا .. مسلما كان..أم غير مسلم .. تتحدث عن تواضعه الجم، وحبه للخير والمعروف، أم تتحدث إلى أين وصلت حدود الإسلام في عهده الزاهر من بلاد العالم، تتحدث عن بدء إنشاء الدواوين والأنظمة، أم تتحدث عن قانون يعرفه جيدا القانونيون الآن: من أين لك هذا؟ تتحدث عن الملهم.. (ياسارية الجبل ياسارية الجبل!!..) .. أم رؤيته في حد السرقة في “عام الرمادة” المشهور..أم من نام في جنبات طرقات المدينة بعد أن حكم بالحق بين الناس وعدل.”حكمت فعدلت فنمت”.

وهناك يحاول الساقطون من المعممين من أهل الشقاق والنفاق .. وسوء الأخلاق .. ومن جاورهم من أسيادهم العجم، ممن يكرهون سيرة الفاروق، يكرهون اسم عمر .. يكرهون فعله .. يكرهون كل من تسمى بعمر .. سبحان من جعل في قلوبهم الفرق والخوف منه وهو ميت .. كرموا قاتله في عقر دار الشر، في أحد شوارع جمهورية المشانق الرئيسة، توافقت المعتقدات بين المجرم القديم وبين المجرمين الجدد، هذاوقد قال عنه الرسول صل الله عليه وسلم فيما معناه “اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين”، وقد يتعجب الشيطان من عملهم، فكل مؤامراتهم وخططهم العبثية تتجاوز حدود الدين والعرف .. بل حدود المفاهيم الإنسانية، ولكنهم أخذوا نهج العداء والكراهية لكل من هو من أهل السنة والجماعة، ذبحوا باسم الشيطان كل نفس تشهد أن لا إله إلاالله وحده لا شريك له .. ذبحوا كل نفس بريئة .. ذبحوا الأطفال والنساء والشيوخ والرجال العزل، وكل ذلك علي الهوية..جهاد مزيف اسمه القدس،وجيش مجرم اسمه فيلق القدس،وغيره من جيوش الحقد والعدوان، ولكن هذا الجهاد الكاذب والجيش الخائن لم يكن إلا في داخل أراضي المسلمين..!!

في مقطع مر ئي شهير يقول أحد أصحاب العمائم السوداء، والمنشقين عن أصحاب القرار في حوزات الجهل والظلام ممن جعلوا عامة الناس من البلهاء والبسطاء مطية لأفعالهم النتنة القبيحة والدنيئة .. يقول: (الشيعة أكثرهم في إيران ليش؛ لأنه عمر بن الخطاب كسر خشومهم وأذلهم، يعني امبراطورية عظيمة مثل الفرس.. يجي عرب أجلاف على البعران يفنشوها وبعدين..سنة سنتين وتروح..؟ ماتروح..مئات السنين تظل الكراهية باقية.. ولهذا أعدى أعداء شيعة إيران ما هو أبو بكر ولا خالد ابن الوليد .. عمر .. ورتبوا عليه كسر ضلع الزهراء؛ حتى يعطوه طابع ديني ولا..ولا كسر ضلع الزهراء واقعة..،والعجم حقهم ماهو سهلة.. ماهو سهلة امبراطورية كاملة يفنشها……). ولهذا ولليوم ما زال الفاروق يمثل في نظرهم الحقد والكراهية والانتقام من أهل السنة والجماعة، ولذلك يكرهون كل ما له صلة وعلاقة بهذا الاسم العظيم، ونحن كلنا سيدنا عمر الفاروق رغم أنوف الصفويين وفي كل مكان وزمان، فعلى الرغم من مرور أكثر من ألف وأربعمائة عام لازال هذا الاسم الخالد يتعب تفكيرهم ويقلق مضاجعهم، ويرهب نفسياتهم، ولا يريح لهم بال أبدا.

هذا والاسم فقط، فكأن لسان حالنا يقول: كأنك بيننا أيها الفاروق الذي فر الشيطان خوفا منه، فكيف شياطين الأنس،نعم لقد اقترب فجر المسلمين بإذن الله تعالى!!.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. رضي الله عن عمر
    والله يطول في عمر الملك سلمان لانه شوكة في حلوقهم وان شاء الله على يده يتحجم دور ايران …..

  2. رضي الله عن عمر وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى .

    كما نرغب من كاتبنا الفاضل التوضيح لنا ماهي حقيقة الشيعة وماهي أهدافهم وماهي اطماعهم وكيف التصدي لهم ليعلم الجميع ما يخفيه أهل التقية .

    حفظكم الله وزادكم علما وحلما.

  3. أشكرك أخي الكريم فيصل الحربي والقراء الكرام على تفضلكم بالقراءة ..

    أما بالنسبة للتوضيح..قلا يخفى على حضرتكم تأريخهم..وإن كنت ترغب بالاطلاع فهناك كتاب جميل من الحجم المتوسط للسيد الموسوي بعنوان ( لله ثم للتأريخ) فهو يكشف بعض الحقائق.. والله الهادي إلى سواء السبيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى