(مكة) – الرياض
أكد عدد من مثقفات اليمن أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وفرت كل الظروف الإنسانية والطبية وجميع متطلبات الحياة الكريمة للأم والطفل اليمني الذي تلقى العناية والأكل واللقاحات التحصينية المناسبة لأعمارهم ضمن خطة متقنة قام بها المركز من خلال برامجه التنفيذية التي نظمها بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والشركاء المحليين داخل اليمن وخارجه .
وأكدت الأستاذة بجامعة عدن مديرة عام شؤون الخريجين بجامعة عدن عضو مؤتمر الحوار وعضو مؤتمر الرياض الدكتورة ياسمين صالح الفاطمي أن المملكة العربية السعودية من أبرز الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في اليمن وكان آخر هذه الأعمال منذ حوالي عام مضى تزامناً مع الأزمة اليمنية، حيث قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية العديد من المساعدات الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني في المحافظات اليمنية كافة.
وقالت : “كي ينصف التاريخ المملكة العربية السعودية لابد أن نتطرق ونذكر بعضاً من تلك الأعمال الإنسانية المتعددة والمتنوعة… فمثلا في عام1397 هـ قدمت المملكة دعماً بمبلغ 15 مليون ريال سعودي لتمويل بعض المشاريع في صنعاء وكذلك قدمت المملكة لليمن في عام 1401 هـ مساعدة تقدر ب 100 مليون دولار كما أن للمملكة بصماتها الواضحة الجلية في إغاثة ومساعدة الشعب اليمني جراء الكوارث الطبيعية كالسيول والفيضانات وغيرها كما حدث في الأعوام التالية 1401 و 1410 و 1417هـ.
وأضافت فيما يخص جانب الإغاثة الصحية فالمملكة لم تتوان لحظة عن مساعدة الشعب اليمني من خلال الدعم الصحي المتنوع الذي قدمته حكومة المملكة وهيئة الإغاثة الإسلامية بالمملكة وهيئة الهلال الأحمر السعودي المتمثل في تقديم الأدوية والأجهزة الطبية وإرسال البعثات الطبية المتخصصة وإن تحدثنا عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فقد سجل الرصيد الأكبر والمطلق في تقديم المساعدات الإنسانية كما أسلفنا منذ عام مضى وحتى الآن و تظم المساعدات الطبية النادرة في إغاثة جرحى ومرضى الأزمة الحالية التي تتعرض لها معظم محافظات اليمن حيث قام المركز بإسعاف المصابين وتوفيرالعلاج والرعاية الصحية اللازمة لهم .
ومضت تقول : إن المملكة لم تتوقف فقط عند المساعدات الإنسانية والصحية المقدمة لليمن وشعبه بل وضعت بصماتها لتقديم العون لتطوير الكهرباء في اليمن وتقويتها وذلك من خلال إبرام اتفاقيتين بين المملكة واليمن قدمت المملكة من خلالهما مبلغ يقدر ب 50 مليون دولار لانشاء محطتين لتوليد الكهرباء .
واستطردت “من ناحية أخرى فقد أسهمت المملكة بتقديم العون لليمن في عام 1423 هـ وذلك من خلال دعمها لا نطلاق برنامج نزع الألغام من بعض الأراضي اليمنية ..وإن تحدثنا عن الحدث الأعظم وهو ما تمخض عنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير والذي تم من خلاله إدراج التحالف بقيادة المملكة في القائمة السوداء للإرهاب وذلك بارتكابهم جرائم ضد أطفال اليمن فهذا أمر مرفوض لأن المملكة مشهود لها بالدعم الموثق لأطفال اليمن .. فالتحالف بقيادة السعودية إنما يدافع عن كرامة الإنسان اليمني ليضمن لأطفاله حياة كريمة فهو بهذا لا يستهدف الشعب اليمني بل على العكس هو يحافظ على كرامة الشعب اليمني وأطفاله لضمان بناء دولة يسودها القانون والعدل والحكومة الرشيدة للأجيال القادمة.
وتابعت ” المملكة تحرص كل الحرص على اليمن وشعبه من منطلق مسئوليتها الأخوية الأزلية التي تربطها بشعب اليمن لذا قدمت الدعم للإنسان في اليمن فكيف لها أن تنتهك حقوق الطفل اليمني بل على العكس يعكف مركز الملك سلمان حالياً على العمل لتقديم مشروع خاص بالتعليم الإبتدائي والثانوي لأطفال اليمن .. حيث قدم مشروع للتعليم عن بعد مازال العمل جار عليه كما أن اللجنة الفنية للتعليم التابعة للجنة العليا للإغاثة اليمنية بادرت وقدمت برنامجاً كاملاً بخطته الشاملة لمشاريع تخص التعليم لمركز الملك سلمان الذي تفضل الأخوة فيه بالموافقة المبدئية على اعتماد بعض مشاريعه وفي مقدمتها طباعة الكتاب المدرسي، فالمملكة لم تقصر في أي مرحلة عصيبة ولم تتخل عن الشعب اليمني .
من جانبها قالت الأستاذ المساعد بتقنية المعلومات كلية الهندسة في جامعة عدن الدكتورة فائزة عبدالرقيب سلام : إن المملكة العربية السعودية هي الدولة الأولى والوحيدة التي استجابت لنداء الأمم المتحدة العاجل لإغاثة الشعب اليمني و رصدت 274 مليون دولار لذلك والذي تم تنفيذه عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال برنامج دعم الأمن الغذائي للمحافظة على الحياة بالإضافة إلى علاج الجرحى وعدد من البرامج الأخرى إنه لا يسعني إلا أن أشكر كل الأيادي البيضاء التي امتدت لمد يد العون لنا وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ومن خلفه السعوديون حكومة وشعباً .
وأكدت الإعلامية والناشطة وفاء واصل بدورها، أن المملكة وفرت الظروف الإنسانية والمعيشة الكريمة للأم والطفل اليمني ووفرت الظروف التي تكفل الحياة الكريمة لهم من أكل وشرب وغذاء ولقاحات وتحسين الظروف الصحية المناسبة وعلاج الامراض المستعصية كمرضى السرطان.
وأوضحت في تصريح صحفي أن المملكة فتحت لهم رحابها الوسيعة فأسهمت في التخفيف من جوع هؤلاء عن طريق توزيع الأطنان من المواد الغذائية والدوائية التي أزاحت الكثير من الهموم عن عاتق والديهم ليس هذا فحسب بل كانت المملكة الراعية لمنح هؤلاء حقهم المسلوب في الحياة الذي فقدته في ظل الأزمة اليمنية وحمت لأطفال اليمن مستقبلهم ولم تقتصر خدمات المملكة بالإمداد الغذائي والدوائي بل تعدته للكثير من الجوانب النفسية .
وقالت : المملكة دافعت عن اليمن ومستقبله وأطفاله النجباء فشكراً لمركز الملك سلمان للإغاثة الذي وقع على عاتقه كل الأعمال الإنسانية التي قام بها .. شكراً سلمان .. أنتم لم تخذلو نا …أنتم لم تخذلوا أطفالنا .
فيما نوهت المذيعة الناشطة اليمنية شيماء سعيد باهتمام المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للاغاثة بالوضع الإنساني بشكل عام في اليمن وقالت “لم يقتصر الاهتمام على الطفل فقط..واتعجب من هؤلاء الذين يصرخون بأعلى أصواتهم ..ماذا قدم مركز الملك سلمان للإغاثة من خدمات!! ألم يقم بإرسال آلاف الأطنان من المواد الغدائية والمستلزمات الطبية لمختلف المحافظات! حضرموت صنعاء عدن مأرب أبين وغيرها وكسر حاجز الحصار في تعز وقدم الإغاثة بالإسقاط الجوي ولم يكتف بذلك بل قدم المساعدات للاجئين ممن كانوا في المخيمات الجيبوتية من الجائعين والخائفين”.
وأضافت : المملكة فتحت لليمنيين أبوابها على مصرعيها لتستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين الأطفال والنساء والشيوخ.