اطلعت على مقال الأستاذ/فهد العيلي في صحيفة الإقتصادية الذي استفتحه بأنه قبل عقد من الزمن تقريباً حصل على فرصة عمل مؤقت في موسم الحج بإحدى مؤسسات الطوافة المتخصصة في خدمة الحجاج، وما أسهب فيه بالوصف لتلك المؤسسة، والله أعلم بما يضمره في نفسه للعبارات التي رمز بها لتلك المؤسسة والحالة التي تدار بها الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.. إلخ، وهنا أستأذن كاتب المقال بسؤاله عن المتغيرات من حوله هو في مجال عمله بعد تخرجه من الجامعة، لسنوات معدودات وليس لعقد من الزمن المقدر بعشرة أعوام، حتما سيكون جوابه أن كل ما حوله ومن سنن الحياة متغير لا محالة، فاليوم ليس مثل الأمس، وليته أوضح أي مؤسسات الطوافة يعني أو حتى كلف نفسة بتجديد زيارته لتلك المؤسسة بعد غياب لعقد من الزمن، إذ يخدم ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين العديد من المؤسسات أسردها لعزيزي القارئ (شركات خدمات العمرة، شركات ومؤسسات حجاج الداخل، مؤسسات مطوفي حجاج الدول الخارجية والمنطوية تحت مسمى أرباب الطوائف)، كل تلك المؤسسات تعمل في منظومة متكاملة ذات تخصصات محددة وتحمل الصفة الإعتبارية، التي تخولها لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن من جميع دول العالم، وتشرف عليها وزارة الحج والعمرة التي تحرص على متابعة برامجها الميدانية والمكتبية على مدار العام، ولقد استحدثت الوزارة منذ عامين برنامج المسار الإلكتروني الذي يضمن بعون الله حصول ضيوف الرحمن لخدماتهم على الوجه المطلوب، والمتعلقة بالسكن والإعاشة ووسائل تنقلاتهم، إلى أن يعودوا بسلامة الله إلى بلادهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء نسكهم، وتعمل كل تلك الشركات والمؤسسات على تطوير أداء منسوبيها بالبرامج التثقيفية والدورات وورش العمل، التي تشرف عليها وزارة الحج والعمرة ممثلة في وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير، وبمتابعة حثيثة من معالي وزير الحج والعمرة، وليس أدل على ذلك تلك الدورات المكثفة التي أختتمت أعمالها منذ أسبوعين تقريباً بإدارة نخبة من الخبراء في مجال الحج والعمرة والعلاقات العامة وخدمة العملاء، بما يؤكد إننا بمشيئة الله ماضون في تطوير خدماتنا والقائمين عليها بما يواكب المتغيرات المعاصرة التي يشهدها العالم، والرؤية الشاملة التي تطمح إليها قيادتنا الحكيمة، بما يتوائم بمشيئة الله وخارطة طريق النماء والإزدها الإقتصادي والرؤية المعلنة 2030، التي أعلنها بشفافية عالية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وتناولها بالإسهاب أصحاب المعالي الوزراء عبر حوارات متلفزة مباشرة، وبحضور نخبة من القيادات المتخصصة والإعلاميين.
ولقد فات على كاتب المقال حين تحدث عن الإحتكار، التطرق لبلاغ مكة الذي صدح به مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي يحدد فيه غفر الله له وجعل الجنة مثواه مهام وماهية القائمين على خدمة الحجيج زمن الأجداد والآباء غفر الله لهم جميعاً، وما تحملوه من أعباء لمهنة الطوافة التي شرفهم الله تعالى بخدمتها في أطهر البقاع وكريم الزمان، يوم كان المطوف يجوب الأسفار والصحارى القفار مستخدماً جميع وسائل المواصلات البدائية وما بعدها للأذان بالحج إمتثالاً لأمره سبحانه للخليل عليه السلام في قوله تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) الحج:27)، وما حققه الله تعالى لهذه البلاد من الأمن والخيرات المتمثلة في قوله تعالى:(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ..)البقرة126)، نعم إنها المهنة التي شرفنا الله بخدمتها والتي يسهر على أدائها أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، وفيهم من يخدم في مراكز قيادية عليا في الدولة ولكنهم بدخول موسم الحج ينصهرون في الميدان كخلية نحل متصامنين مع الجهات المعنية في الدولة للسهر على راحة ضيوف الرحمن، متناسين مناصبهم القيادية ومراكزهم الأكاديمية مكتفين بمسمى المطوف خادم الحجيج، الذي يتباهون به بين الخلائق، غير ناظرين إلى العوائد المادية ومجملها لم يتغير منذ عقود من الزمن، رغم تنامي الأسعار وإرتفاع سقف مطالب الحجاج، وقد ناقد الكاتب نفسه بالحديث عن البطالة بمكة المكرمة والقول بأن تلك المؤسسات وفرت قرابة ألفي فرصة عمل موسمية، وفي ذلك من وجهة نظري ما يؤكد قيام مؤسسات الطوافة بدورها الإجتماعي مع تضاعف أعداد موظفيها الموسميين في الأعوام الماضية، والتي شملت جميع أبناء الوطن للمساهمة الفعلية في خدمة ضيوف الرحمن، وقد حرص معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن في زيارته الميدانية لمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا على حث العاملين فيها بمضاعفة الجهد والعمل، والتأكد من تنفيذ برامج الجودة والإتقان في خدمة الحجيج قبل وصولهم وأثناء تنقلاتهم، بغية تقديم أفضل الخدمات لوفود الرحمن، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، مؤكداً إن وزارة الحج والعمرة تعمل بالشراكة مع القطاعين العام والخاص في منظومة الحج والعمرة، تحت مؤشرات قياس الأداء التي تم إعتمادها في برنامج التحول الوطني لقطاع الحج والعمرة، للنهوض بخدمات القطاع وإقتصادياته، وأكد معاليه أهمية تكثيف الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد رئيس لجنة الحج العليا وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- في الارتقاء بأداء قطاع الحج والعمرة، وتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بكل يسر وطمأنينة.
وفي الختام أدعو كاتب المقال لمرافقتنا الإعلامية خلال موسم حج 1437 للإطلاع عن كثب على الجهود المبذولة من جميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن في دورتهم الكاملة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ولن أبالغ القول بحتمية تغيير وجهة نظره التي أوردها في مقاله، الحديث يطول عن المهنة وشجونها أختتمه بالصلاة على النبي الهاشمي محمد وآله وصحبه وسلم..
عبدالرزاق سعيد حسنين
مع احترامي لشخصك اسناذ عبدالرزاق
ليس كل ما قاله الكاتب فهد غير صحيح ففيه امور التخبط والازدواجيه وعدم وضوح المهمام التي تحدث عنها …..الخ ما زالت موجوده واسمح لي ان اقول انها موجوده ليست فقط في المكاتب بل في مجلس الاداره واكبر دليل على ذلك ما حدث بشان تشكيل وتثبيت المكاتب ما يقارب الاربع شهور والتضارب حاصل بين تثبيت اوتشكيل وتم اعتماد الوزير السابق للتشكيل وجاء الوزير الجديد الذي تمدحه وتتملق في مدحه والغى قرار الوزير السابق بعد مقابلته من قبل مجموعه من روساء المكاتب الميدانيه واقنعوه بالتثبيت وكان هذا العدد الذي طلب مقابلته الذي لم يتجاوز العشره يمثل راي كل مكاتب الخدمه الميدانيه … فهذا يعني ان التخبط في اتخاذ القرارات طال كذلك مقام وزارة الحج والعمره وزي ما. يقولوا اهل مكه (الطاسه ضايعه ) وانا اقول ان الطاسه مفقوده اساسا في مجلس الاداره الذي شخصك الكريم احد اعضائه فلماذا لم يتم الشرح لمعالي الوزير وتوضيح الصوره ان الذين طالبوا بالتثبيت هم المكاتب التي ترغبوا بتدويرها وعليها العين منذ عشرات السنين لماذا ولماذا ولماذا … فاصبح المجلس مجرد تنفيذ لقرارات الوزارة الموقره دون حتى على الاقل ابداء مرئياتكم المفترض انكم الاعين التي ترى بها الوزاره الحقائق وهل اصبح الموضوع نفسي -نفسي انا والطوفان من بعدي …
فلا تجعل حبك لمهنة الاجداد يجعلك تنكر صحة بعض ما قاله الكاتب فهد العيلي … ولا تجعل تكريمك من قبل وزارة الحج في بدرع او شهادة شكر يجعلك تنكر كثير من الامور ودائما تمدح وزارة الحج بعكس الكاتب الموضوعي الحلبي فقلمه جريء وينتقد بموضوعيه جزاه الله عن المطوفين كل خير …
إن كان جاهلاً نبين له وإن كان حاسداً فنسأل الله أن يصلحه.
بالاضافه ان هذه المهنة التي تتغنى بالشرف في العمل بها وخدمة حجاج بيت الله الحرام اصبحت في مهب الريح وخروجها من ايدي المطوفين اوشك يكون قريبا خصوصا مع ما يحدث فيها من بيع وشراء لاصحاب الدرجات العاليه ليفوز المكتب في حين ان الاليات المتبعه في توزيع الدرجات ليست بالمستوى اللائق وما هي الا اجتهادات فرديه او جماعيه من افراد غير موءهلين اساسل لتحديد مصير المكاتب وكل الموضوع تخبطات في تخبطات وتحديات داخل مجالس الادارات اصبحت تصل لمن خارج مهنة الطوافه … فالمشكله من بين اظهركم يا مطوفين ومنكم وفيكم (يقولون ما لا يفعلون …) فما يحدث في ما تسمونه مفاضله او منافسه ما هوا الا (قمار) فالمقامره اصبحت سنويه … وارقام المزايدات لا يصدقه عقل … فعندما تقول ان المطوف يعمل من اجل مبالغ زهيده فلماذا هذه المنافسه غير الشريفه اذاً والتي يصل فيمة المطوف خمسين وستون الف فاصبح المطوف الذي تمدحه يبيع نفسه بنفسه لمن يدفع اكثر وبكل اسف ان مجلس الاداره هوا المسئول عن ذلك فهو الذي يريد ان يطيح باصحاب مكاتب السياحه او نقول تدويرها لكي لا تكون حكرا على فلان او علان وهم من طالب بالتثبيت عند معالي وزير الحج وهم اول من ثبتوا مكاتبهم ولم ينقص منهم اي مكتب …
لكل إنسان حق النقد الهادف ويجب أن ينال الإحترام إذا بعد عن الشخصنة..
في المقال لم أدعي الكمال فذ مؤسساتنا بل أوضحت بأننا ساعون بمشيئة الله في تطوير الأداء سعياً لخدمة أفضل لضيوف الرحمن والقائمين عليها وتطرقي لزيارة معالي وزير الحج والعمرة لمؤسسة مطوفي جنوب آسيا تؤكد الحث على التطوير وتحسين الأداء والبحث عن سبل جديدة لإقتصاديات إستثمارية معاصرة على مدار العام وما نقلته عن تلك الزيارة حدث واقعي لحقيقة مثبتة في تأريخ معاليه وحرصه على التواجد الميداني وليس في ذلك من وجهة نظري تملق لجائزة أو غيرها فالمهنة التي نعشقها هي من يحركنا للدفاع عن كل من يتقاذفها.. إحتراماتي لك ولما أوردته في النقد شاكراً مرورك على المقال..
لماذا صحيف عرسق واي صحسف الاقتصاديه قبل ان تنشر مقال فيه لحصائيات وارقام ومعلومات مغلوظه من الكاتب فهد العيل ومقال فيه من الركاكه في الاسلوب وظاهر عليه الشخصنه ومن الذين لديهم معلومات ان المطوفين يريحو ا الملايين كل عام … بكل اسف اللهث وراء المكاتب النايع من حب المهنه هوا الذي جعل الذين على المدرجات يطمعون ويعتقدون بالازباح العاليه … جزاك الله خير يا استاذ عبدالرزاق على ردك المحترم على كاتب المقال وكذلك الكاتب الحلبي حيث وضح بالارقام مغالطات الكاتب العيلي …