(مكة) – متابعة
أوفدت روسيا وزير دفاعها لتفقد القوات الروسية في قاعدة حميميم في اللاذقية بسوريا ولقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد. وتعتبر هذه الزيارة غير المعلنة الأولى لأرفع مسؤول عسكري روسي إلى سوريا منذ انطلاق الثورة قبل خمس سنوات.
من جهته، أعرب البنتاغون عن “قلقه الشديد” إزاء غارات روسية على فصائل معارضة سورية تدعمها واشنطن في جنوب سوريا، وذلك خلال مؤتمر عبر الفيديو مع موسكو السبت، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه بيتر كوك.
وقال إن المسؤولين العسكريين الأميركيين “أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء الهجوم على قوات معادية لداعش يدعمها التحالف، والتي تضم قوات تشارك في هدنة وقف الأعمال القتالية في سوريا”، مضيفاً أن البنتاغون “أكد على أن هذه المسألة ستطرح خلال المحادثات الدبلوماسية المستمرة بشأن وقف الأعمال القتالية”.
وفي سوريا، التقى سيرغي شويغو الأسد في دمشق.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا جاء فيه “تطرق الاجتماع إلى الأسئلة الراهنة حول التعاون العسكري والتقني بين وزارتي دفاع البلدين، فضلا عن بعض جوانب التعاون في مكافحة -من أسمتهم- المجموعات الإرهابية الناشطة في سوريا”.
كما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أن شويغو تفقد موقع منظومة “أس 400” الصاروخية الروسية للدفاع الجوي في قاعدة حميميم بسوريا.
وقال كوناشينكوف: “وزير الدفاع الروسي تحقق من تنظيم المناوبة القتالية في مركز قيادة قوات الدفاع الجوي، بالإضافة إلى موقع منظومة “أس 400″ التي تم نشرها في القاعدة”.
وتدعم روسيا النظام السوري سياسياً وعسكرياً. وتشن منذ 30 سبتمبر حملة جوية مساندة للأسد، تقول إنها تستهدف داعش ومجموعات “إرهابية” أخرى. في حين تؤكد فصائل سورية معارضة، فضلاً عن دول غربية بينها الولايات المتحدة بأنها تستهدف مجموعات معتدلة معارضة أكثر من تركيزها على المتطرفين.