المقالات

التغير الاجتماعي و تطلعات الشباب !!!!

لاشك بأن التغير الاجتماعي في المجتمع السعودي أحدث نقلة نوعيه في العالم وشمل جميع مناط الحياة ،تغيرات الطقوس وتركيبات والمجتمع أو النسق الاجتماعيه أن التغير مجال واسع شمل الحياة الاقتصاديه ككل وشكل تغيرا واسعا في المجتمع ككل والمتتبع لديناميات التفاعل الاجتماعي يستطيع أن يكشف ما طرأ من تغير كمي وكيفي في نمط التفاعل وفي المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية، وإن التغير الاجتماعي يتناول كل مقومات الحياة الاجتماعية والنظم والعلاقات الإنسانية، ومن هنا نقول بأنه يجب أن يقوم التغير الاجتماعي على فكر واضح وعلى حشد قوي وعلى تخطيط دقيق، لبناء المجتمع الذي يستند إلى العلم والتكنولوجيا وهذا يقتضي المواجهة العلمية المستنيرة لما قد يتمخض عنه التغير الاجتماعي من مشكلات ومتناقضات ومطالب واحتياجات، وعصرنا الحالي يتسم بظهور العديد من المتغيرات في النواحي الاجتماعية والإنتاجية و التكنولوجية وبالتالي اتباع الأسلوب العلمي في التحكم في مسيرة التغيرالاجتماعي؛ بحيث يكون تغيرا متوازنا متكاملا يفضي إلى التطور والنمو ، والتقدم. إن البعد السلوكي لظاهرة التغير الاجتماعي هو البعد الذي يحدد بصورة فعالة حدوث التغير المصحوب بتغير في قيم الناس واتجاهاتهم وعاداتهم السلوكية بما يتوافق مع النسق الاجتماعي الجديد، وتقابل عملية التغير عملية الضبط الاجتماعي وهي العملية التي تحاول بها الجماعة أو المجتمع عدم التمكين لأي تغير غير مرغوب فيه أن يحدث وهي التي يتم عن طريقها توجيه سلوك الأفراد بحيث لاينحرف عن معايير الجماعة حتى يتحقق التوازن الاجتماعي، ومن بين هذه الفئة التي شملها التغير الاجتماعي فئة الشباب فلم يعد من الممكن أو المستساغ تجاهل تلك الشريحة في عصر التقنيه الحديثه و التي تعد بالملايين سواء فيما يتعلق بالمشكلات أوالقضايا التي تعانيها وتواجهها ، أو ما يتصل بتطلعاتها وآمالها الواسعة صوب حياة أفضل إنها شريحة الشباب، وحيث إن التعرف العلمي والمنظم على الواقع الاجتماعي وتشخيص ظواهره هو المقدمة التي لا غنى عنها لفهمه وتفسيره ومواجهة ما يفرضه من استحقاقات واستجابات آنية أو بعيدة المدى ، فإن هذه المسألة لا تكتمل دون العودة إلى أصحاب الشأن ، أي الشباب أنفسهم لسماع آرائهم بكافة القضايا التي تعنيهم وإعطائهم الفرصة للتعبير عن هواجسهم وتساؤلاتهم مع أخذ اقتراحاتهم من خلال استطلاعات الرأي أو المقابلات المباشرة والحوار معهم نحن نحتاج لكثير من فهم وتوقع الشباب وتطلعاته الرائدة بديلا عن الإهمال في المناشط الثقافيه حتي نستطيع أن نبني مجتمع متعلما ومثقفا ينهض بالمجتمع المستقبلي ، بحيث يتحدث الكثيرون اليوم عن الواقع الراهن لعلاقة الثقافة والتحضر ، هناك من يحاولون ويستهلون إصدار الأحكام المختلفة بصددها وكأنهم يحيلون على واقع معروف تماماً والحال أن تشابك العناصر المختلفة المكونة للثقافة والتقدم المعرفي، وتعرضها للعديد من أشكال التفاعل والتأثير المتبادل، يجعلان كثير من هذه الأحكام في حاجة إلى التدقيق والتحليل ومن ذلك نحن نحتاج بأن نركز علي الدراسه الواقعيه بالشباب، ومعرفة مدى تطورها في الفترات الأخيرة بدل التنظير ومايطرح من خلال الاعلام ، وأصبح التساؤل الرئيسي هو ماذا يريد المجتمع من الشباب، وما الذي يريده الشباب لأنفسهم، ثم ما هي درجات ومظاهر الانسجام أو التناقض بين الطرفين ، وكيف يمكن تجاوزها كبوابة للعبورصوب المستقبل إن شاءلله ؟.

عبدالعزيز الحشيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى