المحلية

مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق برنامج إلكتروني شامل لدعم التعليم في اليمن

(مكة) – الرياض

أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم برنامجاً تعليمياً شاملاً يتضمن بثاً فضائياً ودعماً تدريبياً لخدمة التعليم ومنسوبيه في اليمن للإسهام في تخفيف وطأة الظروف القاسية التي يمر بها البلد الشقيق، بحضور معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى وعدد من المسؤولين.

وأوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المشروع يعد مشروعاً نوعياً يرتكز على أذرع تتكون من بوابة إلكترونية لبث خدمة دروس بمحتوى يمني يقدمه معلمون يمنيون، وبث فضائي، وتدريب للمعلمين وتحويل المناهج التعليمية المطبوعة إلى مناهج رقمية بالإضافة إلى تطبيقات على الأجهزة الذكية، ويمثل دعماً للمسار التعليمي ضمن حزمة المواقف الإنسانية الداعمة التي تقوم بها المملكة تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ومنها توفير التعليم.

وبين أن البرنامج يتضمن تقديم دروس إلكترونية متزامنة ومتفاعلة، وخدمات لإنشاء الواجبات وتقييمها آلياً، وكذلك حزمة خدمات للمعلم منها تمكينه من إنشاء أسئلة الاختبارات وتقويمها، وتدريبه على استخدام أدوات التعليم الإلكتروني وتوظيف الفصول الافتراضية تعليمياً، بالإضافة إلى تفعيل الفصول الذكية.

وأفاد أن البرنامج الذي صممته وتنفذه شركة تطوير للخدمات التعليمية يتضمن قناة فضائية تعليمية بهدفين رئيسين؛ الأول: تعليمي في الداخل اليمني، والآخر: لم الشمل وذلك من خلال بث فضائي يومي، ويصاحب ذلك بوابة تدريب تفاعلية للنهوض بمستوى المعلمين والمعلمات في اليمن الشقيق من خلال اكتسابهم مهارات تدريسية وتقنية تمكنهم من القيام ببناء الدروس الإلكترونية وإعدادها بأساليب وطرق تعليمة وفقاً لنظريات التعلم الحديثة، كما تتضمن الميزات خدمات متقدمة للبوابة تلبي احتياجات المعلم والمشرف والطالب حيث سيمكنهم من التسجيل المباشر والاستفادة من باقة الخدمات ومنها إضافة المواد والتخصصات، وإدارة بيانات الطلاب، وجدولة الدروس وبنك الأسئلة، وأسئلة للتواصل بين الطلاب والمعلمين، كما يتيح العديد من الإحصائيات والتقارير وصولاً لنتائج اختبارات الطلاب.

وتوقع معاليه أن يتجاوز عدد الدروس التي سيوفرها البرنامج 4000 درس مباشر، و47 مادة لجميع المراحل الثلاث على النحو التالي: للمرحلة الابتدائية: (علوم، رياضيات، لغة عربية)، وللمرحلة المتوسطة: (علوم، رياضيات، إنجليزي)، وللمرحلة الثانوية: (فيزياء، كيمياء، رياضيات، إنجليزي، النحو، البلاغة, والنقد).

وعلى صعيد المعلمين والطلاب فالمتوقع استفادة ومشاركة أكثر من 500 معلم لجميع المراحل وقرابة مليون طالب وطالبة, ويعد البرنامج التعليمي الأكبر والأحدث الذي يقدم للطلاب والمعلمين الذين يمرون بمثل الظروف الحالية.

وفي تصريح صحفي عقب التوقيع قدّم معالي وزير التعليم شكره للدكتور الربيعة على دعوته للمشاركة وحضور توقيع البرنامج، مؤكداً أن التوقيع يمثل التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة وفي نطاق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -، منوهاً بأن الوزارة تمد يدها للجميع للتكامل والتعاون مع الجهات الأخرى.

وبين أن تقديم هذه الخدمة النوعية في مجال التعليم في اليمن يعد واجباً للجوار، وقال: شركة تطوير التعليم قامت بالتحضير لهذا البرنامج ولديها القدرات لتنفيذه على أكمل وجه للمساعدة في تقديم التعليم والخدمة في هذا الوقت خصوصاً للذين تأثروا من انعدام فرص تعليمية في بلادهم، مبيناً أن وزارة التعليم وفرت بدائل تعليمية في الحد الجنوبي واستفادت من تطوير البرامج الإلكترونية وبث بعض البرامج عن طريق القنوات التلفزيونية التي أعدت لهذا الغرض، مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم المساعدة في أي وقت في جميع المجالات التي يحتاجها المركز في المستقبل باليمن أو غيره.

وقال الدكتور العيسى: يتيح البرنامج فرصاً للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، يستفيد منها أعداد كبيرة من الطلبة اليمنيين في كل من اليمن وجيبوتي أو المقيمين في المملكة، وكلها تصب في الدور الذي تقدمه المملكة للمتضررين من الأحداث، وهو جزء مكمل لما يقوم بها المركز، منوهاً بالتجربة الثرية والمتراكمة لدى وزارة التعليم في هذا الخصوص .

وأكد معاليه حرص الوزارة على تقديم الفكر والمعلومة الصحيحة، مبيناً أن الوزارة خصصت منحاً للطلاب اليمنيين, وأن أكثر من 200 ألف طالب يمني منتظم في الدراسة .

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد بن عبدالله الزغيبي : ” اليوم نشهد مبادرة نوعية تبناها مركز للإغاثة والأعمال الإنسانية، والتعليم هو الأداة الحقيقية وتعويض الفرص والمميز في التعليم الإلكتروني, وسعدنا بتقديم البدائل التعليمية في الحد الجنوبي ونأمل توفير فرص ثمينة للطلاب اليمنيين لاستكمال تعليمهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى