وقد قيل من قبل كلاما بليغا (الأكل والنوم عورتان فاستروهما)، وقبل أيام أثيرت مسألة إفطار صائم ومعها كانت بعض الأسئلة تدور حول استحقاق العمالة في تناول الطعام مجانا؛ لكونهم أصحاب دخل عالي، وأنهم يستغلون هذه الموائد، والواجب دفع كل المبالغ للشباب لدعهم في أعمال حرفية، وبالرجوع لبعض أقوال أهل العلم حول إفطار الصائم أي كان فقيراً أوضعيفا تصديقا لحديث عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم ((من فطر صائما كان له مثل أجره، غيرأنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا))، وهنا إثبات جواز إفطار الصائم للغني والفقير على حد سواء. يقول الشيخ عائض القرني في هذا الشأن “هذا يدعونا صل الله عليه وسلم إلى أن نفطر غيرنا.. إلى المشاركة الاجتماعية..إلى السخاء والبذل..لأن هذا الشهر..شهر رمضان يااخوة يتميز بأمرين: بأنه شهر تلاوة القرآن.. وشهر الإنفاق، لأنه قد مر معنا أنه صل الله عليه وسلم إذا دخل رمضان كان أجود من الريح المرسلة وكان أجود مايكون حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن فهنامدارسة القرآن والصدقة.. الانفاق وتلاوة القرآن..وانظروا هذه الأجور العظيمة”
أما قضية دعم الشباب في إيجاد مصادر رزق
ثابتة ومتنوعة،فأضم صوتي لأي صوت صادق مخلص يطالب بذلك،بل وأتساءل أين ذهب ويذهب الطلاب المتخرجون من المعاهد والكليات الفنية، من: أصحاب التخصصات في الميكانيكاوالكهرباء والنجارة…، فما هو مشاهد من ورش حرفية متعددة، من النادر أن تجد مواطن يعمل فيها فضلا على أن يمتلكها، فلانعرف حقيقة هل المشكلة في قلة القروض الداعمةلمثل هذه المشاريع ؟أم عزوف الشباب المتطلع عن العمل في هذه الورش المهنية؟ أم الإجراءات المملة والمعقدة لفتح المحلات؟وحقيقة هنا لو وجد شاب طموح يريد الكسب من خلال مزاولة العمل بنفسه، بنفسه،فآمل من المسؤولين وفي السنة الأولى على أقل تقديرتسهيل جميع الطلبات النظامية أمامه، فما إن يبدأ في التفكيرفي تحقيق حلمه التجاري، إلا ما يقارب العشر جهات مابين حكومية وغير حكومية في انتظاره لتقاسم كعكة الرسوم المالية من البلدية إلى مكتب العمل إلى الغرفة التجاريةإلى البريد إلى إدارة الاستقداموغيرها..فالكل ينتظر قسمته،وحينها نشفق على هذا الشاب الطموح التوقف القسري في رؤية مشروعه قائما،غيرالمنافسة الشرسةمن الجنسيات الوافدة،والتي تعمل حقيقة لحسابها الخاص، والكفيل مجرد اسم على اللوحة يستلم المتفق عليه في نهاية كل شهر.. هذا هو الواقع الصعب شئنا أم أبينا تصديق ذلك. ولعلنا نجد في ملتقى”صفقة” ما يعطينا الأمل في الاطمئنان بعض الشيء على مستقبل شبابنا التجاري.
كلام سليم
الله ينور عليك يابو محمد