نعم..الحج والعمرة صناعة وهذا ما أستنتجته في أمسية الشفافية والحوار الجاد وفي صرح الغرفة التجارية بمكة المكرمة، إذ التقى معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن تجار مكة وبحضور رئيس الغرفة التجارية الأستاذ ماهر صالح جمال ولفيف كريم من المعنيين بخدمة ضيوف الرحمن، ومن وجهة نظري ولما لمسته من الحضور للمحاضرة القيمة التي ألقاها معاليه في (ورشة الأمن الغذائي في الحج مسؤولية تضامنية)، بدءاً بالإشادة بما تبذله الدولة حفظها الله لراحة ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين، وما تناقلته وسائل الإعلام الصادقة لجهود رجال الأمن والمدنيين في خدمة الحجاج والمعتمرين، في منظومة متكاملة تشترك فيها جميع الجهات المسؤولة في الدولة، لتكتمل الجهود وترتقي إلى تطلعات القيادة الحكيمة إبتغاء مرضاة الله، وليهنأ الضيف الكريم بأداء نسكه بأمن وسلام منذ أن تطأ أقدامه أرض الوطن، عبر منافذه الجوية والبحرية والبرية، وحتى مغادرته بعون الله محملاً بأجمل الذكريات عن الوطن المضياف وأهله، ولبلوغ تلك الطموحات لابد من تكاتفنا جميعاً (مطوفين وشركات حجاج الداخل وشركات العمرة والتجار وفيهم صانعي الغذاء)، الذي يعد مطلب الإنسان بعد الأمن والسلام، ومن هذا المنطلق ولما نعيشه بفضل الله من رغد العيش والأمن اللذان يغبطنا عليهما من الشعوب المجاورة، منذ عهد مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته، بعد أن كان البلد يعيش حالة من الجهل والتخبط الديني والأمني، ولكل ذلك لزم علينا الإستفادة من الإستقرار الإقتصادي والسياسي والعمل على تظافر الجهود للإرتقاء بجميع الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، بدءً من المطارات وما تشهده من نقلة عصرية ثم وسيلة النقل المريحة من منفذ القدوم وجميع وسائل تنقلاتهم في مناطق الحج والعمرة، وكذلك السكن النظيف وما يقتاته من الغذاء الصحي الذي يليق بنا أن نقدمه لضيوفنا ولمن نعول، والمتابع لحال أسواقنا والمطاعم المنتشرة في مناطق الحج والعمرة وحال سائقي وسائل النقل الأجرة والعامة وبنظرة الناقد الغيور، يجزم أن هناك ثغرة يستغلها هؤلاء الوافدين وغيرهم، للزيادة المضطردة في أعداد ضيوف الرحمن وما ينتج عنها من زيادة الطلب على السلع السوقية المتوفرة، وهنا بيت القصيد الذي حرص معالي وزير الحج والعمرة بالتنويه إليه في ملتقى الغرفة التجارية، إذ شدد على حث الحضور وفيهم كوكبة من أبناء وبنات الوطن بالحزم والحرص على المشاركة الفاعلة في تقديم الخدمات الشاملة للحجاج والمعتمرين مباشرة وليس من وراء جُدر، إذ العمل في خدمة هؤلاء الكرام شرف وأمانة، وبإعتبار إن الحج والعمرة صناعة، صار لزاماً علينا جميعاً في هذا الوطن أن نتقنها بإحترافية توارثناها عن آبائنا وأمهاتنا وأجدانا، وبالإشارة إلى ما صدح به معاليه في مجمل حواره، الذي يعد خارطة طريق لصناعة رابحة يشارك فيها وعلى مدار العام أبناء الوطن وبناته وبما يحفظ عليهن عفافهن، كل ذلك التضافر بالجهود والعمل المؤسساتي الممنهج سيثمر عنه بمشيئة الله الإرتقاء المنشود بالخدمات، بما ينسجم والرؤية المستقبلية للمملكة نحو آفاق إقتصادية مثمرة ترضي جميع الأطراف المعنية، لننال بذلك رضا الله تعالى ثم الضيف الكريم، صعوداً إلى طموحات قيادتنا الحكيمة التي نسطر إنجازاتها بما تصنعه سواعدنا نحن بمشيئة الله، وفي ذلك أيضاً دعوة صريحة لمشاركة الأسر المنتجة في هذه الصناعة الرابحة، عبر الأشغال اليدوية التقليدية التي ترمز لتراث الوطن المترامي الأطراف، ونحمد الله تعالى أن جعلنا في أطهر البقاع وما تحويه من المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، اللذان يحظيان بالإهتمام السخي، وما تنفقه الدولة من الميزانيات الضخمة على مشاريع التوسعة شاهد ودليل، لنؤكد للعالم أجمع إننا وبفضل الله ومنّه قادرون وبكفاءات وطنية مؤهلة على خدمة ضيوف الرحمن على الوجه المأمول وزيادة، لتقديم خدمات جليلة راقية لا ينافسنا فيها الآخرون، الذين يروج لهم إعلامهم المأجور أوهام وأكاذيب يعرف بطلانها الأطفال والعقلاء، الحديث يطول عن طموحات الوطن وإنجازاته أختتمه بالإبتهال إلى الله سبحانه أن يحفظ علينا ديننا ووطننا حكومة وشعباً وبلاد المسلمين.
عبدالرزاق سعيد حسنين
مقال رائع من شخص متخصص في خدمة الحجاج منذ نعومة اظفاره ويلمس معاناة الحجاج … ولله الحمد والشكر ان المملكه تنفق بسخاء على الحج والعمره وهي في نفس الوقت ندر على المملكه مليارات وتسبب نشاط الحركه التحاريه والاستغلال للحجاج من قبل ضعاف النفوس سواءا مقيمين او مواطنين او بعض المطوفين الذين اساءوا لمهنة الاجداد والاباء الشريفه التي كانوا يفتخروا بانهم مطوفين …
وفي الوقت الراهن مع ما يحدث في دهاليز الموسسات من ضعف في الاداره وضعف في القرارات لانه ليس كل اعضاء مجالس الادارات مؤهلين بالشكل الكافي لمهام منصب (عضو مجلس تنفيذي) او رئيس قطاع فئات معينه من الحجاج
ورغم هذا الصرف اللامحدود من لدن حكومتنا الرشيده يوجد قصىور واضح في خدمة الحجاج في شيء واحد فقط وهوا الشيء الذي يضيع كل المجهودات (مخيمات مشعر منى) وما ادراك ما مخيمات منى التي حسب ما نسمعه من غالبية الحجاج او معظمهم عباره تقشعر منها الابدان منذ سنوات وهذه العبارة باختصار (غير صالحه للاستخدام الادمي ) ولا ينكر هذا الشيء كل من عمل في خدمة الحجاج بمشعر منى وتتلخص معاناة الحجاج والعاملين في الحج من (سوء مستوى الخيام – مساحات ضيقه – تكييف يكاد يكون معدوم جداااا-دورات مياة قذرة جدا جدا جدا -انقطاع كهرباء – طفح مياه المجاري في المخيمات وخارجها – التهوئه سيئة في الممرات – تراكم اكوام الزباله في كل شارع وفي كل زاويه من الشوارع رغم صرف حكومتنا حفظها الله من امكانات على الامانات وخصوصا امانة العاصمه المقدسه …
وهذا ما يجعل انتشار عمل الجبسينبورد في منى ليعض فئات الحجاج في ان الحج مسواة ..ومعالي الوزير قال في احد تصريحاته انه يطمع ان يحجز الحاج سكنه عن طريق الانترت طموح اكثر من رائع لكن لابد من النظرالالتفات لمشعر منى ومشاكله السنويه المتكرره واقول المتكرره لانها تحدث كل عام ومين اللي ياخذ السب والاهانه من الحجاج هو المطوف هذا المواطن المسكين المتهم في اي تفصير يحدث ولا بد له ان يدافع باي شكل ومطلوب منه ان يسكت ولا يتفوه بشيء ومطلوب منه ان يكون سفير للملكه ويمثلها افضل تمثيل …
https://youtu.be/ycfQIT1771g
رابط بسيط يوضح احد المعاناة
وكله على راس المطوف المسكين الذي لا حول له ولا قوة
رابط يوضح الامكانات والاليات والمعدات المصروف عليها مليارات واكوام النفايات في كل مكان …رغم ان ما ذكر في التقرير عن وجود ٣٠٠٠ عامل وهوا من وجهة نظري رقم بسيط جدا جدا جدا لخدمة موقع صغير مكتظ باكثر من اثنين مليون حاج في فترة بسيطه في يومين …
الامكانيات جباره ولا يستطيع احد ينكرها وصرف لا محدود لا ينكرها الا جاحد او حاقد او…. او ……
المشكله في سوء الاداره
محلاهم موظفي ومسئولي الامانه في التصوير والبهرجه والمنظره قدام التلفزيون …. لكن اين التنفيذ اين التنفيذ اين التنفيذ
رابط يوصح تدني مستوى اداء امانة العاصمه النقدسه ولا يوجد في المقطع اي عامل نظافة معاه مكنسه ولا احد معدات النظافة المشتراة بمئات الملايين
https://youtu.be/5RryqOWRdjQ
https://youtu.be/5RryqOWRdjQ
رابط يوضح تدني مستوى اداء الامانه في النظافه وطول مدةدالمقطع لم يشلهد اي عامل نظافة
لا احد بيعلق علو المقال او هلى التعليقات
يظهر ان الماس تقول كلام جرايد وحبر وورق ومصيرة الزيالة
نعم اخي الاستاذ عبدالرزاق ، هذا فعلا ما نسعى جميعاً لتحقيقه. ولا سيما كما أشرت الى الإنجازات التي حظيت بها هذه البلد على يد حكومتنا الرشيدة.
لقد عكفت كثير من الدول السياحية على تعزيز صناعة السياحة والتي ساهمت بدورها في تحسين صورتها وانتاجيتها.
وها نحن الان نضاهي اكبر تلك الدول في صناعة الضيافة الاسلامية التي تعكس اهتمام القيادة ثم القائمين على توفير الخدمات المطلوبة للزائرين. بما يتماشى مع قيمنا الاسلامية.
متطلعين لمزيداً من الرقي والتقدم.
الأستاذ الوقور عمر غزاوي شكراً على متابعتكم لما أسطره على الصحافة في شؤون الحج وأم القرى، وعن إنجازات الوطن وما تنفقه الدولة حفظها الله بسخاء..
الأخ مطوف غيور..أشكر تواضعكم والمرور على المقال وما أفضتم فيه من المديح الذي قد لا أستحقه..أتفق معك هناك قصور في بعض المؤسسات وبالمقابل هناك جهود تبذل للإرتقاء والتطوير ولا تبخلوا علينا بمقترحاتكم وما ترونه مناسباً للإرتقاء بالمهنة والقائمين عليها..بالنسبة لخدمات المشاعر هناك جهود جبارة للتحسين بما يتناسب والأجواء الحارة..
أعتب عليك وأوكد أن ما نسطره ليس مصيره الزبالة.. إحتراماتي لكم..