مقال الأستاذ فهد العيلي الكاتب بجريدة الاقتصادية (مؤسسات الطوافة وضعف الأداء)، وبعض الأبحاث التي تضمنها الملتقى العلمي السادس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي شمل على دراسات عن المطوفين والمطوفات لا تمت لهم بصلة في حقيقة الأمر، أظهر لي شخصيًّا كم نحن مقصرين كأرباب طوافة في التعريف بمهنة الآباء والأجداد وعن خدماتنا الجليلة التي نقدمها لحجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن، والتي شرفنا الله عز وجل بها. مع بدء انطلاق انتخابات الدورة الحالية كُنت مهتمة جدًا بمتابعة اللوائح الانتخابية وآلية الترشيح التي تضمنت ترشيح لعدد اثنتين من المطوفات من قبل وزير الحج والعمرة بالاختيار ليكُنّ من أعضاء مجلس الإدارة ولكنهن يفتقرن إلى الخبرة الميدانية والتي أعتقد أنها كانت سببًا رئيسيًّا في عدم ترشيحهن لهذه الدورة، كما كنتُ مهتمة بعد ذلك بمتابعة البرامج الانتخابية والبرنامج الموحد لكل مؤسسة على حدة، ومتابعة أعضاء المجالس واللقاءات التعريفية والالتزام بالبرامج التي تم طرحها فترة الانتخابات، شدني الضعف المعرفي الذي أمتلكه عن هذه المهنة التي تربيت على أجوائها وأعيش الحج منذ اكثر من ثلاثين عامًا بكامل تفاصيله؛ مما أكسبني خبرة متواضعة تحتاج لصقل معلوماتي المعرفية والخبرة العملية بالانخراط في العمل الموسمي الميداني في كافة المجالات؛ لتتوسع مداركي المعرفية وخبراتي العملية مايجعلني مؤهلة وغيري من المطوفات للترشيح كعضوات في مجلس الإدارة للدورات التالية. ومن خلال المنتديات المختلفة سواء كانت عبر اللقاءات التعريفية بين أعضاء مجالس الإدارات والمطوفين والمطوفات التي أقامتها المؤسسات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجدت أن السواد الأعظم لديه ضعف معلوماتي عن المهنة وعن نظام المطوفين العام واللوائح والأنظمة وعمل المؤسسات وعمل مكاتب الخدمة الميدانية، بل وحتى عوائد الخدمات والسقف الموحد والأمور المالية. وحين طرحت وزارة الحج والعمرة الخطوات الأولى لبرنامج رسملة مؤسسات الطوافة وفقًا لقرار مجلس الوزراء أفتى الجميع في الرسملة والبعض لا يفقه ماذا تعني الكلمة؟ حتى شرحها الغيورون على المهنة بشتى الوسائل منها الرفع بدراسات متوازنة بين تطبيق القرار ونظام الطوافة العام، ونظام التوريث سواء المهني أو المالي.
أيضًا تابعنا سجالًا ونقدًا متنوعًا على الكاتب فهد العيلي، فالبعض انتقده دون أن يسدد له النصح ويهدي له عيوبه في مقاله عن الطوافة الذي يتحدث عن عقد مضى من الزمان، فيما خصص الكاتبان الكبيران المطوف أحمد حلبي والمطوف عبدالرزاق حسنين مقالين للرد عليه بالأنظمة واللوائح وأصالة المهنة وعراقتها وعمق التكليف الذي منّ الله به على أبنائها به، من زوايا كثيرة أُشير إلى أننا مقصرون كأبناء للمهنة تجاه أنفسنا وتجاه مهنتنا وتجاه توعية المجتمع بدورنا ومن نحن ؟؟؟ وإن المطوفين هم خُدّام حجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن، تغمرنا اللذة في خدمتهم ويعلونا الشوق للقياهم كل عام، نحمل همْ التكليف، ونتشرف بعونهم على أداء مناسكهم مقبولة حجتهم مغفورة ذنوبهم.
أ. حنين سرحان
مطوفة حنين
شيء جيد أن تسعي للتعرف على مهنة الطوافة، واﻷروع منه هو خوضك للتجربة الميدانية أرض الواقع في خدمة الحجيج.
لكن اختلف معك في نقطة وهي :-
ليس السواد الأعظم من المطوفين ﻻ يعرف أنظمة ولوائح وقوانين الطوافة ، بل الكثير منهم يعرفها
لكن قد يكون هذا السواد بين المطوفات ؛ والسبب هو ابتعاد الغالبية من المطوفات عن المشاركة فيها منذ إنشاء مؤسسات الطوافة والسبب هو نظام الطوافة بعد إنشاء المؤسسات .
الله يهديكي ويصلحك ويصلح الجميع