(مكة) – مروان السليمان
قال الدكتور علي عثمان مليباري مدير الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية إن أسباب حوادث المرور التي تقع في شهر رمضان المبارك تعود إلى الإرهاق وعدم التقيد بأبسط أنظمة القواعد المرورية والتسرع في القيادة خاصة قبل موعد الإفطار والسحور وفي أوقات متأخرة من الليل وخلال الساعات الأولى من الصباح إضافة إلى التجاوز الخاطيء وعدم الحرص على القيادة الآمنة.
موضحًا أن سبب الإرهاق يأتي نتيجة تغير نمط الحياة اليومي في شهر رمضان حيث يختلف وقت ونظام النوم، ويتعرض العنصر البشري الذي يقود المركبة أثناء الصوم لأشعة الشمس الحارة، مما يؤدي إلى التعب وقلة التركيز وضعف القدرة على الانتباه. وشدد مليباري على ضرورة أن يتوقف قائد المركبة في هذه الحالة تمامًا عن القيادة وأن يكون التوقف في أقرب فرصة على جانب الطريق في مكان آمن لأخذ قسط كاف من الراحة ومن ثم الشروع في خط سيره لإكمال رحلته حيث تزيد قدرته على التركيز والتعامل مع متغيرات الحركة المرورية.
ونبه الدكتور مليباري على ضرورة إدراك كل فرد في الأسرة والمجتمع بأن هناك خطر قد يكون على مقربة منه إذا لم يتبع أنظمة وقواعد المرور وتفادي العوامل التي تؤدي إلى الحوادث المرورية بشكل عام وخاصة في شهر رمضان الكريم. وأبان الدكتور مليباري أن عناصر الحادث المروري التي تشترك في المسؤولية في وقوع الحوادث هي العنصر البشري والطريق والمركبة وهو ما يسمى بمحور السلامة المرورية، ولذلك تتنوع الحوادث ممثلة في حوادث التصادم، والصدم، والدهس، والسقوط، وحوادث الاحتراق، وكذلك تتنوع الإصابات إلى بسيطة ومتوسطة وبليغة ووفاة.
وتحدث الدكتور علي عثمان مليباري مدير الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية عن أهم الإرشادات التي يجب اتباعها لتجنب حدوث مشكلات عند السياقة خلال هذا الشهر الكريم، حيث أكد على ضرورة وضع السائق لخطة مسبقة لخط سير رحلته حتى لا يضطر إلى التهور واستخدام السرعة غير المسموح بها للوصول إلى وجهته، إضافة إلى أخذ الحيطة والحذر في أوقات الذروة التي تكون بين الساعة العاشرة ليلًا والثانية فجرًا، وفي الأوقات التي تسبق وجبتي الإفطار والسحور، وتجنب القيادة في تلك الأوقات ما أمكن.
كما شدد على أهمية تخصيص وقت كاف للنوم حتى لا يتعرض الجسم للإرهاق والتعب، مفضلًا أن يصاحب السائق مرافقًا له في حالة السفر والتنقل بين المدن للتناوب معه في السياقة إن أمكن.
وأشاد الدكتور مليباري بالدور الكبير الذي تقوم به إدارات المرور بمختلف المناطق للقيام بأعمالها الرقابية حول المجمعات والأسواق والمراكز التجارية بسبب الزحام الذي تشهده هذه الأماكن خلال شهر رمضان المبارك، وتكثيف التمركز لدوريات المرور أمام الإشارات الضوئية التي تشهد زحاماً كثيفا، مطالبًا في نفس الوقت بضرورة التركيز على دراسة الطرق التي سجلت حوادث مرورية جسيمة ومعرفة أسباب هذه الحوادث بالتفصيل وخضوع تلك الطرق للرقابة المرورية، وتكثيف الدوريات، إضافة إلى إيجاد قاعدة بيانات مرورية تساعد في الحد من الحوادث.