المحلية

“آل الشيخ ” محذّراً: تـلقينا شكاوى بلدان إسلامية تكشف نشر الملالي التطرُّف

(مكة) – مكة المكرمة

حذّر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، من تعرُّض العالم الإسلامي وأهل السنة والجماعة إلى مخاطر كبيرة، من قِبل ما ينشره النظام الإيراني من تطرُّف وطائفية بالمجتمعات الآمنة عبر إرسالياته للبلدان العربية والإسلامية لتفتيت الوحدة الإسلامية، مشيراً إلى تلقي شكاوى من بعض البلاد المسلمة تكشف نشر الطائفية والتطرُّف الإجرامي من قِبل ولاية الفقيه والنظام الإيراني.

وأضاف “آل الشيخ”، أن بعض البلدان الإسلامية أدركت خطورة النظام الإيراني عليهم، ولهذا لجأت إلى المملكة العربية السعودية بطلب العون، فتواصلنا عبر استضافة علماء المسلمين المؤثرين من خلال برنامج العمرة وغيرها من البرامج لتحقيق تحالف نوعي علمي شرعي لرد كل المخاطر على العقيدة الإسلامية، درءاً لخطر الانحراف والإلحاد عن الشباب الإسلامي وردّهم إلى منهج أهل السنة والجماعة الوسطي، وحمايتهم من مخاطر الإرهاب والغلو في الدين من جرّاء التنظيمات والجماعات والحركات السرية الإجرامية الآثمة كـ “داعش” ونحوها.

وقال: “نتطلع مع علماء المسلمين لحماية حقوق المسلمين والحرص على جمع كلمة المسلمين وعدم تفرقنا ونتحرّى للحق فيما يتصل بالدعوة الإسلامية ونشر هداية القرآن الكريم في العالم أجمع وفق التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، يحفظه الله، لوزارة الشؤون الاسلامية؛ بتفعيل برامج التواصل مع علماء المسلمين، وهو ما استلزم مد الجسور مع المؤثرين من شخصيات إسلامية ومؤسسات فاعلة من دور فتوى وجامعات إسلامية وجمعيات ومراكز عبر برنامج العمرة على نفقة خادم الحرمين الشريفين؛ حيث استضافت الوزارة هذا العام نحو 1000 من علماء المسلمين المؤثرين لإزالة الشبهات التي يبثّها الإعلام غير المسؤول على المملكة العربية السعودية، ولما فيه من خير للأمة الإسلامية ووحدتها”.

وقدّم “آل الشيخ” شكره الجزيل وعظيم عرفانه لخادم الحرمين الشريفين، على هذه اللفتة الكريمة؛ لاستضافته  – حفظه الله – هذه الشخصيات الإسلامية المؤثرة في العالم من مفتين، ورؤساء جمعيات إسلامية، ينتمون إلى 22 دولة من شبه القارة الهندية، وجنوب شرق آسيا، ودول البلقان، ودول آسيا الوسطى، معتبراً هذه الاستضافة امتداداً لسلسلة الأعمال المباركة التي ما فتئ الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – يبذلها للإسلام والمسلمين.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، مع أكثر من 100 شخصية إسلامية بارزة تستضيفهم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في فندق الماريوت بجبل عمر بالقرب من المسجد الحرام؛ حيث أكّد أن هذه التجمُّع المبارك سوف يقوي روابط الأخوّة بين المسلمين، ويحقق التواصل الفاعل مع المؤثرين في كل ميادين العمل الإسلامي حول العالم.

فيما وجّه مفتي عام البوسنة والبلقان حسين كافاراوفيتش، شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين، على الدعوة والاستضافة، في وقت تعيش فيه بعض البلدان العربية والإسلامية التطرُّف والإرهاب، مؤكداً حرص المملكة العربية السعودية على دعم التواصل المستمر بين شعوب الأمة الإسلامية وقادتها، وعلمائها، والتشاور والتباحث في كل ما يخدم وحدة الأمة الإسلامية، وتقوية الروابط، على هدي من كتاب الله، وسنة رسوله الكريم.

576f8878b2943

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى