الزواج من سنن الأنبياء والمرسلين، ويقول تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً﴾، وقد شرع الله الزواج بين البشر من عهد حواء وآدم، حيث مثلا أول لبنة زواج بين كائنين بشريين، وقد تطورت أساليب الزواج من عصر إلى آخر، وسنت لها قوانين وتشريعات لحفظ حقوق الطرفين وتثبيت دعائم البقاء والاستمرار، فرباط الزواج ميثاق غليظ محاط بالسرية والكتمان وهو الميثاق، والعزب (أرملة الحكومة ) الشاب الزائف المبهرج يُحسب في الرجال كذبًا، إذ لا تكمل الرجولة مكونها “حتى تكمل بمعاني تكوينها “لقد رأيت بعيني أداة العزب وأثاثه في بيته “فكأنما يقص عليه شؤمه ووحدته”، وكأنما يقول له الكرسي والنجدة والطراز، بعني يا رجل وردني إلى السوق، فإني هنالك أطمع أن يكون مصيري إلى أب وأولاد، أجد بهم فرحة وجودي، وأصيب من معاشرتهم بعض ثوابي، وأبلى تحت أيديهم وأرجلهم فأكون قد عملت عملاً إنسانيًّا، أما عندك فأنت خشبة مع الخشب، وأنت خرقة بين الخرق، وأسمع الكرسي إنه “يقول تٌف” وأصغي إلى فراشك إنه يقول “تف” رقوا وتنعموا، حتى تجاوزا وصف الأنوثة، أجساد ليس فيها رجالها، كفراشة الربيع اليزيديون الحياة إلا زهرًا.
سعود بن عايد الدبيسي