المحلية

الجهات الحكومية تكثف خدماتها لزوار طيبة الطيبة في العشر الأواخر من رمضان

(مكة) – المدينة المنورة

تواصل الجهات الحكومية والأهلية بالمدينة المنورة تقديم خدماتها لزوار طيبة الطيبة التي تحتضن في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم من كل عام أعدادا كبيرة من الزوار الذين يتدفقون عليها من كل حدب وصوب من أجل أداء صلاتي التراويح والقيام التي يحرص المسلمون من داخل وخارج المملكة على أدائها في المسجد النبوي .
وتعني الخطط التي أعدتها هذه الجهات بتأمين أفضل الظروف لزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بغية تمكينهم من أداء صلواتهم وشعائرهم في أجواء آمنة ومطمئنة وذلك بتوجيه ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة إنفاذا لتوجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله في هذا الشأن .
وتسلط وكالة الأنباء السعودية الضوء على هذه الخدمات التي تقدمها مختلف الأجهزة الحكومية على البرامج الخاصة التي تعتمد على تكثيف العمل ومضاعفة الجهود لرفع وتيرة تلك الخدمات والترتيبات المتنوعة بما في ذلك توفير السكن والمواد الغذائية وتسهيل وتيسير الحركة المرورية والحفاظ على الناحية الأمنية والتركيز على أعمال النظافة والصيانة والتشغيل وصحة وحماية البيئة للمعتمرين والزوار .
وفي هذا الصدد تعمل وكالة شئون المسجد النبوي من خلال موظفيها الذي يبلغ عددهم أكثر من 5000 كادر من الرسميين والموسميين بتهيئة منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية وجميع الطاقات والإمكانات التي يحتاجها زائرو المسجد النبوي على جميع المجالات والمستويات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل طيلة شهر رمضان المبارك ليؤدوا الصلوات بكل طمأنينة وراحة وأمان.
كما تركز الإدارات التابعة للوكالة ضمن خطة موسم رمضان لهذا العام 1437هـ الأعمال والمهام التي تنفذها , التحقق من أعمال نظافة المسجد النبوي وساحاته وسطحه حيث شملت فرش المسجد بأكثر من 16000 سجادة تتوزع داخل أرجاء المسجد وفي سطحه وأطرافا من الساحات الشمالية والغربية والشرقية, بالإضافة إلى توريد أكثر من 300 طنا من مياه زمزم يوميا , إلى جانب توفير 15000 حافظة من مياه زمزم المبردة داخل المسجد النبوي وسطحه و40 خزانا من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد , بالإضافة إلى عشرين موقعاً للمشارب تحوي 385 نافورة شرب في ساحات المسجد النبوي، بالإضافة إلى الاستفادة من مشروعات خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي الشريف من خلال 250 مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن الانزلاق عند نزول المطر , فضلا عن تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي الشريف لينعم المصلين والمشاة بجو لطيف.
وتضم الخطة أيضا مستجدات الأعمال التي تم إنجازها هذا العام ومنها تصميم وتركيب أربع لوحات ترحيبية وتوجيهية بسبع لغات لتوعية الزائرين القادمين للمدينة المنورة والمتوجهين لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مداخل المدينة المنورة وتنبيه المصلين وتوجيهم بحدود محاذاة الإمام وعدم تجاوزه , بالإضافة إلى الخدمات المتعلقة بأعمال التوجيه والإرشاد والدروس وتوافد الزائرين من الرجال إلى الروضة الشريفة وكذلك في الأوقات المخصصة للنساء وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وكذلك تهيئة مكتبة المسجد النبوي لخدمة الزوار والقراء والأعمال التي تقوم بها المراقبات المؤهلات في تنظيم دخول المصليات إلى المسجد النبوي عبر الأبواب الخاصة بالنساء وتوجيههم في الساحات لمنع حالات الازدحام, بالإضافة إلى الترتيبات المتعلقة بسفر إفطار الصائمين وتأمين كميات مياه زمزم المبرّدة والكاسات النظيفة قبل موعد الإفطار بوقت كاف.

بدورها تسعى أمانة منطقة المدينة المنورة إلى تحقيق أرقى معايير مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية والمياه ومواجهة الزيادة المتوقعة في كمية النفايات في مناطق إقامة المعتمرين والزوار من خلال تكثيف الجولات الرقابية لجميع المحلات المتعلقة بالصحة العامة التي يبلغ عددها أكثر من 7000 محلا , والتعاقد مع إحدى الشركات الاستشارية المتخصصة لتحسين أساليب الرقابة الصحية على هذه المنشآت والمحلات بمشاركة نحو أكثر من 80 كادرا من الأطباء والمراقبين الصحيين , وتطبيق معايير نظامي الحاسب وآيزو على جميع المنشآت التي تعمل في مجال تصنيع وإعداد المنتجات الغذائية بما في ذلك المطابخ والفنادق ومصانع الأغذية .
أما في مجال إدارة صحة البيئة بالأمانة فتكثف الإدارة الآليات الرقابية على المسالخ الحكومية والأهلية بالمنطقة ومتابعة الالتزام بالاشتراطات البيطرية والصحية في أعمال الذبح ونقل الذبائح والتخلص من النفايات الناجمة عن عمليات الذبح , إلى جانب إجراء مسح شامل لجميع البؤر لعدم انتشار وتكاثر البعوض والحشرات , وتحديد وسائل المكافحة المناسبة لها بما لا يضر بصحة المواطنين والزوار من المعتمرين ولا يؤثر في سلامة البيئة .
من جانبها أعدت شرطة منطقة المدينة المنورة خططها التشغيلية للأيام العشرة الأخيرة من هذا الشهر الكريم بهدف تيسير الحركة وتنظيم السير والحد من الاختناقات المرورية التي يمكن حدوثها في بعض المواقع التي تشهد كثافة في أعداد المواطنين والزوار والمعتمرين وتكثيف عدد الدوريات الراكبة والراجلة لمتابعة الأوضاع وتلبية أي احتياجات أمنية على مدار الساعة.
كما عززت شرطة المنطقة مركز أمن مواقف المسجد النبوي الشريف بقوى بشرية وآلية ضمن خطة شرطة منطقة المدينة المنورة لشهر رمضان المبارك والعشر الأواخر منه واستعداداتها المبكرة لخدمة المصلين وزوار للمسجد النبوي بهدف توفير الأمن للسيارات وتسهيل الحركة المرورية داخل المواقف ومنع الوقوف العشوائي وعند نقاط الفرز والدخول والخروج ، بالإضافة إلى تعزيز الكاميرات في مركز مواقف الأمن التي تعمل على مدار الساعة بكوادر مدربة تهدف إلى مراقبة وتسجيل كل ما يدور داخل المواقف .

وتسعى إدارة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة الذي يشهد حركة مكثفة هذه الأيام , لتوفير أفضل الخدمات وأيسرها لضمان راحة القادمين إلى جانب تعاون الإدارات المشاركة في تقديم هذه الخدمات منها الخطوط السعودية والجوازات والجمارك والأجهزة الأمنية وغيرها من الإدارات التي تتعاون فيما بينها لخدمة المواطنين وزوار المدينة المنورة .
في حين تتابع إدارة فرع وزارة الحج والعمرة بالمدينة المنورة أوضاع الزوار والمعتمرين الذين يتوافدون هذه الأيام على المدينة المنورة بالتعاون والتنسيق المسبق مع الجهات ذات العلاقة بخدمات الزوار والمعتمرين لمتابعة الخدمات المقدمة لهم والمساهمة في تذليل جميع المعوقات التي تحد من انسيابية الخدمات التي تقدمها القيادة الرشيدة لوفود الزوار لتمكينهم من أداء صلواتهم وزياراتهم بكل يسر وسهولة ، فيما جندت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة المدينة المنورة جل طاقاتها لاستقبال الزوار والمعتمرين وتقديم أفضل الخدمات الصحية والوقائية وضمان توفير الراحة لهم بدعم طوارئ المستشفيات بعدد من القوى العاملة مضافاً لما هو قائم ، حيث تقدم صحة المدينة من خلال خطتها الرعاية الصحية اللازمة لمحتاجيها بتكثيف الزيارات الميدانية لأقسام الطوارئ والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأعداد المتزايدة من الزوار والمعتمرين والتأكد من إمداد المستشفيات والمراكز الصحية بجميع الأدوية والتركيز على تزويد طوارئ مستشفيات الأنصار والملك فهد وأحد والمراكز الصحية المضافة للمسجد النبوي بالعناصر التمريضية والخدمات المساندة لخدمة هؤلاء الضيوف وتقديم أفضل وأيسر طرق العلاج لهم.
من جهتها توفر إدارة الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة أقصى درجات السلامة لزوار المدينة من خلال تطبيق خطتها العامة لشهر رمضان المبارك والعشر الأواخر وإزالة مسببات الحوادث مع سرعة الوصول لموقع الحدث عند وقوعه, المتضمنة قوة تدخل خاصة بالمسجد النبوي ، حيث شملت الخطة عدة محاور منها خطة عامة للسلامة وأخرى لدعم فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف واستحداث فرق موسمية حول المنطقة المركزية وكذلك وحدات متحركة في المواقع الهامة ووحدات موسمية على الطرق العامة السريعة الواصلة للمدينة المنورة واستحداث قوة تدخل خاصة بالمسجد النبوي تتولى عمليات الإخلاء والإنقاذ عند حدوثها ، كما تتضمن خطة الإطفاء والإنقاذ دعم فرق الدفاع المدني الثابتة بعدد كبير من فرق إطفاء وإنقاذ موسمية تغطي المدينة والطرق مع إحداث أكثر من خمس وحدات إطفاء متحركة لتغطية الأجزاء القريبة من المسجد النبوي وطريق قربان وقباء وسلطانة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى