حصن أي دولة وسياجها الأمني وركنها الشديد بعد الله هم شبابها ، ومملكتنا الحبيبة تزخر بطاقات شبابية لا يستهان بها ، ولذا فعلى حكومتنا الرشيدة التنبه لمطلب ملح من جمهور الشعب يتمثل في التجنيد الإلزامي “الإجباري” ، فهي مفيدة من نواح عدة : شغل أوقات الشباب ، وإكسابهم القوة والمنعة والإعداد للوقوف بوجه الباطل الزاهق ، ونحن في آخر ليلة من ليالي الشهر الكريم نرى ونسمع ما اقترفته الأيدي الآثمة الخارجة على الدين والوطن ، فهم يظنون بأفعالهم المشينة أنهم أدركوا الجنة وفازوا بالنعيم ، كلاّ والله ؛ بل خابوا وخسروا ، روّعوا الآمنين في أماكنهم ، واقترفوا السيئات في البقاع الطاهرة أمام الحرم النبوي وقبيل الإفطار فأي إسلام هذا ؟ لا شك أن التعقيدات الدولية والظروف المصاحبة تحتم علينا الوقوف بحزم أمام كل باغٍ ومعتد، لاسيما حدثاء الأسنان ضحية بقايا المزابل البعثية وصنيعة الفرس المجوس والصهاينة الغادرين ، وصدق وسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حديثه عن الخوارج : يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . ستدور الدوائر على أعداء الأمة -إن شاء الله- ويميز الله الخبيث من الطيب ، ولنا تساؤل حول الأحداث التي ألمت ببلادنا ، ماذا لو حدث هذا التفجير في بلاد المجوس ؟ لماذا إيران الحاضنة للإرهاب والمصنعة له بمعزل عن الانتقادات الدولية ؟ لماذا لم نسمع ببيان من الأمم المتحدة يدين التدخلات السافرة لإيران في الدول العربية ؟ أين قاسم سليماني وطغاة المجوس عن القوائم السوداء ؟ ماذا لو ثار الشعب الإيراني المسحوق في وجه الملالي الحمقى ؟ مادور الأمم المتحدة في موقفها هل مع الشعب أم الملالي؟ لا شك عندي أن الكأس الذي جرّعته إيران للشعوب العربية سيأتي يوم وتغص به ولا تكاد تسيغه ،﴿إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط﴾ عندما نفكّر مليّا في الإجابات المقنعة عليّ إنهاء المقال .
رحم الله الشهداء من أبطال الأمن وتعازينا لقيادتنا ولذويهم ، وثبّت الله أقدام جنودنا البواسل على الحدود والثغور ، وصوّب آراءهم وسدّد رميهم .
د. نايف عبدالعزيز الحارثي
جزاك الله خيرا على الجرح وقعت كيف تنتقد إيران و أمريكا و إسرائيل طرفي جناح البعوضة . اللهم شتت شملهم و أمرهم و اجعل الدائرة تدور عليهم و كل من أراد ببلادنا و بلاد المسلمين شرا
جزاك الله خير يادكتور ورحم الله الشهداء ..
ولعنة الله على المفسدين هم ومن خلفهم
قال تعالى ” وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون “.