نحمد الله تعالى أن جعلنا مسلمين، وأسكننا هذه البلاد الطاهرة، التي شع منها نور الإسلام ورسالة نبي الهدى محمد بن عبدالله الهاشمي عليه الصلاة والسلام وآله وصحبه، نحمد الله أن سخر لهذا الوطن الكبير قيادة حكيمة، دستورها القرآن نهج الحياة على جميع الدروب، نحمد الله تعالى أن رزقنا حب الشعوب قريبها وبعيدها، على إمتداد هذا الكون الفسيح والكرة الأرضية، التي ساهمت النهضة العصرية في وسائل النقل الجوية والبحرية والبرية في تقارب أطرافها، وليس أدل على ذلك تلك الأعداد الغفيرة من الحجاج والمعتمرين والزوار، التي بفضل الله يكتظ بها الحرمان الشريفان على مدار العام و بلا إنقطاع، وهذا ما حدا بالقيادة السعودية ومنذ عهد المغفور له الملك عبدالعزيز ومن تبعه من أبنائه الكرام البررة، لتسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية وبإنفاق سخي يفوق الخيال، ليهنأ ضيوف الرحمن بأداء نسكهم بطمأنينة وسلام، إذ تجد أمراء المناطق والمواطنين والقيادات المعنية في الدولة، يتسابقون في تقديم الخدمات لمن سخرنا الله تعالى لخدمتهم، والمتابع عن قرب أو عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، وما تنقله لنا عبر الأثير لتلك الكتل البشرية المكتظة بأم القرى وطيبة المصطفى عليه الصلاة والسلام وفي المسجدين الشريفين خاصة، يكاد الواحد منّا يجزم أن وراء تلك الجهود لطف إلهي يسخر له سبحانه القائمين على هذه البلاد الطاهرة، لإدارة تلك الحشود البشرية، من خلال دراسات وخطط، يشارك فيها خبراء وإستشاريون محليون وعالميون، عبر دورات وورش مكثفة، تضع نصب أعينها السلامة والأمن المنشود، بما يرتقي لطموحات القيادة الحكيمة في خدمة ضيوف الرحمن، ليهنئوا بأداء نسكهم بيسر وسهولة إبتغاء مرضاة الله، القائل في كتابه العزيز: (يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ 114 آل عمران)، ولقد سخر الله سبحانه لخدمة هؤلاء الكرام كراماً مثلهم من المتطوعين، شباباً وشيبة من المواطنين والمقيمين الساعين لفعل الخيرات وكسب الدعوات، بما ينتابك بالغبطة والفخر لذلك الشعور النبيل، وأنت تشاهدهم يتسابقون في تقديم الخدمات التطوعية من السقاية والرفادة، بل حتى المساهمة الجادة في دفع عربات كبار السن في المطاف والسعي وإرشاد التائهين منهم، ولا عجب إن قلت بأن ضمن هؤلاء المتطوعين أكاديميين ومهندسين وأطباء ورجالات تربية وتعليم، إضافة إلى طلبة الجامعات والمدارس، غير متناس لحواء بلادي دورها البارز والهام في تلك الخدمات التطوعية لمساعدة بنات جنسها من المعتمرات والحاجّات، وإن ذكرت موائد الخير وإفطار الصائمين، فالحديث يطول بتسابق الغني وذي الدخل المحدود في المساهمة بالمال والجهد في موائد إن حسبنا أطوالها، تكاد تسجل بفخر في موسوعة جينيس العالمية، وإن تحدثت عن رجال الأمن في جميع القطاعات المشاركة جاز لنا الفخر لما نشاهده، لدورهم في مساعدة ذوي الحاجة والأطفال، إضافة إلى ما يقومون به في حفظ الأمن والسلامة المرورية، ليؤدوا نسكهم على الوجه المطلوب، ولكل ما سبق ولما تنفقه الدولة حفظها الله من الميزانيات الضخمة في توسعة الحرمين الشريفين لإستيعاب تلك الأعداد المهولة والمتزايدة في كل عام، جاز لنا التفاخر بين الأمم لنؤكد بأننا وبفضل الله تعالى وعونه جديرون بخدمة ضيوف الرحمن على الوجه الذي يرضيه عنّا، اسأله سبحانه أن يتم علينا فضله بإحسانه وقد عمّ السلام جميع العالم.
عبدالرزاق سعيد حسنين
نعم لقد افضت و بينت واوضحت واجزت
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
ابحمدلله ان جعلنا اببه سبحانه ممن لهم دور بارز في خذمة ضيوف الرحمن في موسم الحج ذلك الدور الذي لا ينكره ولا يساطيع ان ينكره احد منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه … وايانا واجدادنا الذين ورثونا هذه المهنة الشريفه
صدقا كما قال الغزاوي
اوجزت واوضحت وافضت وجزاك الله خيرا على مقال يحكي تاريخ وشرف مهنة خدمة الحجاج في جميع المجالات من اكير امير الى الموظف الصغير في الوطن الغالي حفظه الله تعالى