في خارطة العالم العربي يتوقف القلب، وتتسمرالعين على رقعة كبيرة في قلوب العرب أجمع وهي تمثل الرمز العربي والجناح الكبير الذي تفيء إليه قلوب الزوار والسياسيين والحكماء والسياح والمتعلمين ورموزالثقافة والفن إلا وهي مصر العربية مصر النيل، مصر الحب والثقافة والفن والتاريخ، ومن عمق التاريخ المصري برز مفكرون مصريون أثروا الحركة الثقافية في العالم العربي، بل العالم أجمع وسطروا تاريخ مجدٍ عربي جديد لكل العرب ومن أولئك الذين لاتزال المكتبة العربية تزخر بتراثهم وميراثهم الأدبي والتاريخي الكبير الجبرتي ومصطفى أمين، والرافعي، وطه حسين، والعقاد، والمنفلوطي، ونجيب محفوظ، ومحمود شاكر وغيرهم كثير يعجز القلم عن حصرهم. ولمصرموقع استراتيجي سياسي كبيرودور في مواجهة العدو الصهيوني، وخوض معارك سياسية وعلى أرض الواقع لتحرير بعض الأراضي العربية المغتصبة. مرت مصروتمركما يمر المشهد العربي بتقلبات سياسية كبيرة، وعصفت بها ثورات عديدة ومن البديهي أن تجد الدعم الكبير من الجناح العربي والإسلامي الكبير السعودية التي دعمت ومازالت تدعم كل العرب وعلى رأس القائمة الجارة مصر، وفي ظل ظروف النفط التي تؤثر على الاقتصاد السعودي ينتقد بعض المحللين السياسيين والمفكرين والكتاب الدعم المادي الكبير الذي تقدمه السعودية لمصر وحقيقة الأمر إن هذا الدعم يعد قليلا في حق مصروشعب مصر الذي يمر بظروف اقتصادية وسياسية صعبة جدأ، وهي مرحلة عصيبة من مراحل التاريخ المصري سيما مع تمدد الإرهاب في سيناء وتوتر الأوضاع في المنطقة العربية التي ثؤثر سلباً على مصر . يحاول بعض الكتاب والإعلاميين إثارة زوابع بين الحين والآخر؛ لتعكير أجواء العلاقات المصرية السعودية ولكن ذلك لايعدو كونه سحابة صيف ورؤى مختلفة تحاول زعزعة العلاقات الذي لايخدم إلا العدو وستبقى مصر حرة أبية، وستظل السعودية ذراعها الأيمن ولايمكن بحال أن تكون مصر والسعودية إلا رمزاً وسدا منيعاً وقوياً للعرب ومهد انطلاقتهـا لحركة تحرير عربية قادمة بدأت بعاصفة الحزم، ومرت برعد الشمال ولن تتوقف إلا بعهد جديد وفرض واقع يشرف العرب ويرفع راية الكرامة والعزة العربية من جديد. يامصرُ جئتُك مغرما بهواك … دارت بي الأحلام في دُنياك
قد جئت من أرض الحبيب محمدٍ … فهي الملاذ لكل قلبٍ شاكِ
متوثبا قَلِقَ الفؤادِ وفي يدي … غصنٌ من الزيتون في مغناك
ما كنتُ أُومن بالوُرود وحُسْنِها … فدهست نَحْوِك غابة الأشواك
اسأل ضفاف النيل عن تاريخه … شهدت به الأهرام حيث رؤاك
فهنا العروبة والأصالة والنَّدَى … ومنارة العبُاد والنساك
وهنا القلوب البِيض تنضح بالهوى … حبا وتفضح شوقها عيناكِ
للذكريات هنا أريج فائِحٌ … عطرًا مع الأنسام في الأفلاكِ
النيل آهٍ لو سألت ضِفَافَه … عن ذكرياتي في الهوى ومُنَاك
في معصم الأشواق بعض أساور … وحملت في الأعناق عِقد هواك
وعلى ضفاف النيل ألفُ قصيدةٍ … كُتبت من العشاق في ذكراك
غَنَّى بها الحادِي وسافر مُولَعا … شغفًا فكم غنيت فوق رباك اللحنُ لحنك والغناء قصيدتي … والراقصون على الغنا مرضاك قالت وقد أزف الفراق قتلتني … فأجابها بالدمع طرفي الباكي
زين العابدين غرم الله الغامدي