شهدت مكة المكرمة خلال شهر رمضان المبارك الماضي توافد ﻷعداد كبيرة من المعتمرين من داخل المملكة وخارجها، وعبر خطط وبرامج معدة مسبقا، قدمت القطاعات الحكومية خدماتها لتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة. وبرز دور شباب مكة المكرمة في خدمة المعتمرين من خلال عدة جمعيات وهيئات، كمتطوعين للعمل على تقديم خدماتهم للمعتمرين دون النظر لمكسب مادي يجنونه، أو معنوي ينالونه. وفي كل عام يثبت ابناء مكة المكرمة إصرارهم على خدمة المعتمرين وتوفير كافة متطلباتهم ليؤدوا نسكهم بيسر وسهولة. وخلال هذا العام جذب انتباه الكثيرين فريق مسؤوليتنا التطوعي التابع لجمعية ماجد للتنمية المجتمعية الذي ساهم في خدمة المعتمرين ضمن سلسلة مبادرات ملتقى شباب مكة التطوعي ٣ تحت إشراف مشروع تعظيم البلد الحرام وجمعية مراكز الاحياء بمكة التي تزيد عن ١٨ مبادرة للعدد من الفرق التطوعية التي تخدم ضيوف بيت الله الحرام في شهر رمضان المبارك . وتنوعت وتعددت مبادرات الفريق بدءا من تركيب العواكس عند مفترق الطرق في المنطقة المركزية بمواقف كدي لتنبيه السائقين من الأرصفة وتنظيم جولة ميدانية في المنطقة المركزية، ورفع عدد من البلاغات من حفر وهبوطات وتكدس للمياه وتم الرفع للجهة المختصة ومتابعتها . وما جعلني أتطرق للحديث حول هذا الفريق وغيره من الفرق ما وصلني من إعجاب وتقدير من عدد من اﻹخوة المعتمرين اﻷتراك الذين سجلوا إعجابهم بما رأتهم أعينهم من خدمات يقدمها شباب مكة المكرمة، داخل الحرم المكي الشريف وخارجه، فقبل الدخول للمسجد الحرام تفرش السفر الرمضانية، وتقدم خدمات متعددة.
أحمد صالح حلبي