” بناء الإنسان و تنمية المكان “، شعار جميل أطلقته إمارة منطقة مكة المكرمة و سعت ليكون محورا أساسيا في رؤيتها لتطوير المنطقة. وقد خطت ااﻹمارة والجهات المساندة لها خطوات لا بأس بها في هذا المنحى. و لكن يلاحظ المكيون أن تفاعل اﻹمارة والجهات المساندة لها يختلف باختلاف المدن خصوصا في مسألة العناية بأهل كل مدينة بدءاً من الأساسيات وحتى ما قد يُعتبر كماليات في نظر البعض.
حديثي هذه المرة عن الفعاليات الموسمية التي تُقام في جُل مدن المملكة عموما ومدن المنطقة الغربية المندرجة ضمن حدود إمارة منطقة مكة المكرمة الإدارية. خصوصا وأن توجه الدولة واضحا في أهمية الترفيه و لرفاهية و ارتفاع مستوى السعادة والرضا لمواطنيها ولا أدل على ذلك من استحداث هيئة للترفيه ضمن رؤية ٢٠٣٠ .
في جدة مثلاً تجد مهرجان الصيف و التسوق ومهرجان ” كنا كدا ” في البلد، هذا غير الفعاليات وأماكن الترفيه والاحتفالات. و في الطائف المأنوس والهدا والشفا مهرجانات وفعاليات ومناطق ترفيهية في الصيف وغالب السنة.
أما في مكة المعمورة، فيتشوّف المكيون لمهرجان أو فعالية أو حتى أماكن للترفيه عن أهاليهم فلا يجدون إلا مواقف حجز السيارات و فعالية يتيمة لا يصح حتى أن يطلق عليها اسم مهرجان فيما يسمى بالحارة المكية. و يُتذرع بأن مكة وادٍ غير ذي زرع و كأن أهلها لا يستحقون بذل الغالي و النفيس و هم أهل الله و أهل بيته الحرام. حتى أماكن ترفيه الأطفال اختفت أو كادت و كان آخرها ملاهي الحكير التي أُزيلت ليحل محلها مسار القطار دون إيجاد بديل . مما يجعل المكيون يتسائلون .. ماهو دور أمانة العاصمة وبلدياتها الفرعية ؟ لماذا اقتصرت الفعاليات في مقرات الأمانة على منسوبيها ؟ أين دور الغرفة التجارية ومسؤوليها ؟ أين هم المستثمرون والأثرياء المكيون ؟ لماذا تندر المطاعم والمقاهي وأماكن الترفيه ؟ أين ذهب منتزه مكة الموعود الذي أهداه الملك عبد الله – رحمه الله – لمكة المكرمة وأهلها الكرام ؟ لماذا يُضطر المكي للنزول لجدة أو التوجه للطائف إن أراد التنفيس عن نفسه و أهله ؟ لماذا لا توجد مبانٍ مخصصة للفعاليات في جهات مكة الأربعة ؟ خصوصا و أن جوّ مكة الحار غالب السنة يصعب معه إقامة المهرجانات في الأماكن المفتوحة.
في الختام .. لكِ الله يا مكة، ولكم الله يا أهلها.
أنت كدا ياسيدي ?
تسلم الأيادي ماقصرتم
وكل عام وانتم بخير ??
سلمكم الله سيدي عبد العزيز و عيدكم سعيد