المحلية

جمعٌ غفير من المصلين يؤدون صلاة الجمعة بمسجد رسول الله

(مكة) – المدينة المنورة

أدت جموع المصلين بالمسجد النبوي الشريف صلاة الجمعة وقد أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ .وبدأ فضيلته خطبته قائلاً : إن الواجب على المسلم في هذه الحياة أن يحقق الغاية من وجوده في دهره كله بالاستقامة على التوحيد والتقوى ، وطاعة المولى فالحياة كلها غايتها العظمى التزام الأوامر الإلهية وتحقيق العبودية له سبحانه ، قال تعالى 🙁 قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ ، لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ  ) وقال تعالى : (وَاعبُد رَبَّكَ حَتّى يَأتِيَكَ اليَقينُ) .

 وأضاف فضيلته ” لئن وقف المسلم على استثمار وقته في رمضان بالمسارعة في الخيرات والتقرب بسائر المستحبات فعليه أن يجتهد في عامه كله بأنواع الطاعات حسب الاستطاعة ووفق الممكنات فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أحبُّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ ) متفق عليه .

  وبين فضيلته أن الشأن الأعظم أن يستقيم المسلم على فعل الواجبات والبعد عن السيئات والقبائح والمنهيات قال تعالى (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ) ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : ( قُل آمنتُ بالله ثم استقم ) رواه مسلم.

وأشار فضيلته إلى أنه وفي ختام رمضان ، وفرح المسلمين بإتمام الصيام والقيام وبعد التوفيق لإكمال تلاوة كلام الحكيم العلام يفاجأ أهل الإسلام بثلاثة تفجيرات إجرامية في بلاد الحرمين جمعت من القبائح أعظمها ومن الجرائم أشنعها ومن الكبائر أعظمها ، من فئة انحرفت عن تعاليم الوحيين وفرت من جماعة المسلمين وأحدثت في بلاد الاسلام ما جرَّ الفساد الكبير والشر المستطير ألا يخشى أولئك من الجبار ، ألا يتقون العزيز القهار  أين هم حين يسألهم ربهم عن سفك دماء المعصومين ، وما موقفهم من ربهم وهم يسعون فساداً بترويع الآمنين العابدين المصلين وقتل الأبرياء الصائمين لا سيما بجوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم  وفي شهر عظيم والناس قائمون في الخضوع لرب العالمين .

ونّوه على الشباب قائلاً :” أَلاَ فيا شباب الإسلام قِفوا وقفة تعقل وتفكر وخذوا الِعبرة من العواقب الوخيمة التي تجرها أفكار من حاد عن جماعة المسلمين واستحل دماء العابدين الصائمين القائمين والعاكفين لربهم ساجدين خاضعين , يا منْ زلَّ به الفكر عن الصواب ، وأختل به الطريق عن المنهج الحق  تُبْ إلى ربك ، وعُد إلى سبيل المؤمنين وجماعة المسلمين ، فلقد حذرتك النصوص الشرعية من الشذوذ ونهتك عن الفرقة ومجانبة الجماعة . وأعظم وسيلة للشيطان من الجن والإنس لإفساد العقول وإخراجها عن الهدي المستقيم والبعد عن جماعة المصلين وهدي العابدين وسبيل المؤمنين قال تعالى : (وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ )  .

 وبين  فضيلته أن من فضل الله سبحانه على الأمـــة ما شرعه لهم من أفعال الطاعات التي تكسبهم جزيل الحسنات . فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم  قوله 🙁 من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله ) ولا يجوز أن يقدم من عليه قضاء واجب صوم مستحب فذلك مخالف للقواعد الشرعية والنصوص الصحيحة .

 وفي ختام خطبته يذكر فضيلته بقوله “كونوا عباد الله مستلهمين من شهر رمضان ما يحدوكم إلى عظيم الفضائل وجميل الأخلاق ، متصفين بالجود دوماً ، وبالفضل والإحسان والرحمة سراً وجهراً أمةً محمدية تعيش في العالم بالأخلاق الفضلى والمحاسن العظمى ، فهذه من مقاصد دينكم من الشرائع وأهداف شريعة ربكم من فرض الفرائض . “

 الجدير ذكره أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تواصل جهودها من خلال تقديم الخدمات لزائري مسجد رسول الله من خلال تهيئة المسجد النبوي وسطحه وساحاته للمصلين وتوفير كافة الخدمات التي تسهل لهم أداء عباداتهم بكل راحة واطمئنان تحقيقا لتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-.

014_b 031

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى