(مكة) – متابعة
قال الدكتور نزار باهبري، مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية إن معدل أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا حاليا يقدر بـ 20 حالة جديدة أسبوعيا ، ويعد هذا المعدل متدنيا، وضمن المعدلات الطبيعية عالميا.
وأكد أن حالات كورونا، التي أعلنتها وزارة الصحة أخيرا لا تشكل خطرا على صحة وسلامة المعتمرين الموجودين في أراضي السعودية، كما لا تشكل خطورة على صحة الراغبين في أداء الحج للموسم الحالي.
وأوضح باهبري، أن الخبراء لا يتوقعون القضاء على الفيروس في السعودية بشكل نهائي، لافتا إلى أن وضع الفيروس حاليا ومستوى التعامل معه تغير كليا عما كان عليه في بداية ظهوره، إذ يوجد تعاون كبير بين وزارتي الزراعة والصحة في جانب التوعية وجمع العينات وتحليلها، على عكس الوضع في السابق، إذ كان هناك تعارض وتضاد في فهم الوزارتين لأسباب انتشار المرض.
وأضاف: “خلال العام الحالي وجدنا اهتماما أكبر من وزارة الزراعة لم يكن موجودا في السابق، كما تم منع إقامة معارض وتجمعات مزايين الإبل التي كانت تقام في الماضي، وهي عوامل حدت من انتشار المرض، لكنها لا تنهي وجوده في المجتمع”، مشيرا إلى أن السيطرة على الفيروس تعد الأهم خلال الفترة المقبلة، من خلال زيادة أعداد التطعيمات بين أفراد المجتمع.
وبين أن أسباب الازدياد في عدد الحالات يعود إلى بعض أفراد المجتمع الذين يفتقدون مستوى الوعي الكافي للقضاء على الفيروس، إذ إن السلوكيات الخاطئة، التي يقوم بها بعضهم مثل مخالطة الإبل وتقبيل المرضى المنومين في المستشفيات وغرف العناية المركزة.
وأوضح أنه يوجد مقاومة من بعض أفراد المجتمع الذين يرفضون تقبل إصابتهم أو إصابة الإبل الخاصة بهم بالفيروس، حيث يرفضون التعاون مع الجهات الصحية المختصة لأخذ العينات واللقاحات المخصصة، فضلا عن أنهم يتهمون الجهات الحكومية المسؤولة بأنهم يحاربونهم في أرزاقهم ولا يريدون لهم الخير.
ونصح جميع المواطنين والمقيمين للتحصن ضد الإنفلونزا بجميع أنواعها من خلال أخذ التطعيم المخصص لذلك، مشددا على عدم ضرورة زيارة مرضى “كورونا”، إذ إن غالبية المصابين بالفيروس هم من زوار المستشفيات ، وفقاً لـِ”الاقتصادية”.
