(مكة) – متابعة
أُطلقت مبادرة وطنية جديدة تتمثل في نشر ثقافة العفو والصفح وتحقيقه لوجه الله تعالى، عبر وقف تجارة الدم والمبالغة في الديات، التي تخرج العفو من معانيه الإنسانية.
وقالت مؤسسة الدكتور محمد بن مران بن قويد الثقافية والاجتماعية الخيرية، صاحبة مبادرة “عفو”: إن المبادرة درست لمدة عام كامل عبر فرق عمل متخصصة شاركهم نخبة من المهتمين ممن يحملون على عاتقهم أمانة علمية أو واجباً اجتماعياً.
وصرح “الشيخ الدكتور محمد بن مران بن قويد” بأن “مبادرة عفو” تدعو إلى نشر ثقافة العفو وفق الأسس الشرعية والمقاصد النبيلة والإنسانية “من أجل مكافحة هذه الظاهرة التي تجاوزت المبادئ الدينية والأخلاقية والأعراف النبيلة عبر المتاجرة بالدماء التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس”.
وأضاف “ابن قويد”: “أن هذه المتاجرة أحرجت المكانة التي يتمتع بها العلماء ووجهاء المجتمع عبر الزج بهم في الوجاهات منتهية التنسيق المسبق، من أجل تحقيق المآرب الدنيئة للمتاجرين بالدم”.
ويضيف “ابن قويد”: “تهدف مؤسسة “ابن قويد” من هذه المبادرة إلى استعادة أصل العفو؛ وهو القيام به ابتغاء وجه الله تعالى؛ إذ لا قيمة لعفو ينجو به الجاني ويرهق به قبيلته وأسرته في جمع الأموال وتعرضهم للمذلة”.
وبين “ابن قويد” أنه تم قديم اقتراح لمساعدة ذوي المقتول حسبما تقتضيه حالتهم بعد فقد معيلهم، بما يعينهم على أعباء الحياة لتحقيق استقرارهم تتمثل في تأمين منزل ملك للأرامل واليتامي القصر، أو تحقيق طلب ذوي المقتول في بناء جامع ليكون صدقة جارية للمقتول.
وختم تصريحه مؤكداً أن المبادرة لقيت استحسان العديد من وجهاء المجتمع عبر حفظ مكانتهم من سماسرة الدم، وحافزاً لمن حالت بينه وبين العفو ظروفُه المادية القاسية ، وفقاً لـِ”سبق”.