من المؤسف والمُحزن معًا أن يتم إطلاق التهم جُزافًا بحق من أوكلت لهم مُهمة تربية الأجيال من مُعلمين ومُعلمات، وهم ممن عانوا من ويلات الطُّرق لمن يعملون في مُدن ومناطق، وقُرى أو في هِجرٍ بعيدةً جدًا عن مقار سكنهم، وبعضهم لقي حتفه، وبعضهم/هن من أصابته إعاقة حركية، حرمتهم حُرية الحركة كالأسوياء، ومازالوا يؤدون أعمالهم بكل إخلاص، فهل بعد ذلك يحق لمن يتهمهم بالتطرف أن يعي كل ذلك ..؟! مع الأسف كثيرًا ممن يتهمون مربي ومربيات الأجيال هم من أولئك الذين يتقلبون في رَغَدِ العيش، ولم يتكبدوا الصعاب في سبيل أداء رسالتهم التربوية على أكمل وجه، ولذلك لا يحق لهم أن يتكلموا في شيء لا يعلمون عنه شيئًا، ومِهنة التعليم هي مثل كل المِهن، فيها الصالح والطالح، وفيها المُخلص، ومنهم دون ذلك، لكن أن يتم وصفهم بالتطرف، فذلك هو التَعدي عليهم، ويجب مُحاسبة من يَطلقون عليهم تلك التُّهم دون دليلٍ، كائِنًا مَنْ كان ..!! وخِتامًا .. المعلمون والمعلمات، وكل من له صلة بتعليم أبنائنا الطلاب والطالبات من الإداريين والإداريات، يحتاجون للتشجيع، والشكر، والثناء، ومن الواجب أن نقوم بإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، نظير ما يبذلونه من جهود مُباركة، تشكر حين تذكر في تعليم النشء، ولذلك يبدو أن إنشاء نقابة لهم “نقابة للمعلمين والمعلمات” بات أمرًا ضروريًّا، حتى تكون عونًا لهم بعد الله في الدفاع عنهم، وفي الاهتمام بكل ما يهمهم من حقوقٍ معنويةٍ ومادية، ومن ذلك دحض مثل تلك التُّهم، والتي لا يقرها دينٌ ولا عَقِل، والله الموفق لكل خيرٍ سبحانه ..
ماجد الحربي