المقالات

عودتني على حبها

مقدمة القصة :

الجوهرة : إنسانة نادرة في هذا في الزمان .
إنسانة تتحلى بالأخلاق السامية ولكن الموت لا يترك أحداً فقد رحلت عن الحياة وخلدت سيرةً جميلةً.
* * *
كنتُ في وسط عاصفة تعصف بي يميناً وشمالاً لا أعرف كيف أتوقف ؟
بعد أن هدأت العاصفة دار في ذهني من أين أبدأ ؟
وأي طريق أسلك ؟
مسحتُ دمعتي .. ضمدتُ جراحي .
فإذا بي أرى من بعيد جوهرة تلمع قد سقطت من إحدى عابرين السبيل أخذتها وأنا سعيدة بامتلاكها .
أنها ناصعة .. ناعمة الملمس .. خبأتها في علبة صغيرة كل يوم استيقظ لرؤية الجوهرة أمتع عيني ويدي بها
عند لمسها يغمرني إحساس غريب لا أعرف كيف أفسره مرت الأيام و الشهور والسنين ولا زالت تحتفظ بلمعانها
وبريقها لكن .
كيف لا تتأثر هذه الجوهرة بالعوامل من حولها ؟
ذلك يرجع لأصلها !
في يوم من الأيام لم يكن كعادته كانت اللحظات مملة وجسدي تائه ، كل ما في الأمر الكون تغير و أصبح حزيناً
ذهبت ُ مسرعة نحو العلبة الصغيرة فتحتها لم أجد الجوهرة بداخلها فانهار جسدي وانهمرت دموعي على فقدانها.
قلت: أين الجوهرة؟… أين الجوهرة ؟؟
أحداً ما قد أخذها مني ؟
فقد عودتني على حبها .. علمتني كيف أحب ؟كيف يكون التسامح ؟كيف أتحلى بالصبر رغم الألم ؟
كيف يكون الاحترام ؟ كيف أحمد الله في كل الأوقات ؟ كيف أكون سعيدة رغم الألم ؟
كيف أصنع سعادتي بيدي ؟
علمتني أن لا أتغير على أحد .. علمتني الكلمة الطيبة .. علمتني التوجه للحياة .
افتقدتُ الجوهرة ولم يبق معي سوى علبة صغيرة احتفظتُ بها للذكرى أشتم رائحتها ، وأمتع عيني برؤيتها وأتخيلها .
نعم أُ خذت مني الجوهرة ولم يبق معي سوى ذكراها افتقدتها لملمسها وبريقها .
لكن هذه هي الحياة كل يوم تفتقدنا أناس غالين على قلوبنا .
الكاتبة و الروائية / منيرة سعد ( مرهفة ) 
قصة قصيرة من الكتاب ( معركة الحب )

عودتني على حبها للمرهفة منيرة سعد

منيرة سعد

كاتبة و روائية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى