خابت آمال أبناء مكة المكرمة وتطلعاتهم في التمتع بقضاء أيام عيد الفطر المبارك بمكة المكرمة بصحبة أطفالهم متنقلين من موقع لآخر لمشاهدة الألعاب والمسرحيات التي كانت تنفذها أمانة العاصمة المقدسة لخدمة المواطنين والمقيمين بمكة المكرمة، وكانت أصدائها تصل لمسامع الجميع، وكان للتلفزيون السعودي تواجده عبر القناة الثقافية ناقلا جزءا منها أسوة بما ينقله من فعاليات المدن الأخرى. وفي هذا العام لم يمتعنا التلفزيون السعودي بنقل تلك الفعاليات، نتيجة لغيابها على أرض الواقع، فأمانة العاصمة المقدسة اعتبرت أن احتفالات عيد الفطر المبارك تقتصر على حفل استقبال معالي الأمين لمنسوبي الأمانة في أول أيام العيد. غير أن عمد الأحياء سعى البعض منهم لتنظيم فعاليات تدخل الفرح والسرور لدى الأطفال وتخفف من أعباء الأسر، وأثبت عمد مكة المكرمة أنهم رجال مواقف، فإن عجزت الأمانة الأكثر إمكانية وقدرة على إقامة فعاليات العيد فإنهم قادرون على إقامتها، وباستطاعتهم تفعيلها بدعم رجال الأعمال وسكان الأحياء. وقبل أن نسال عن أسباب غياب فعاليات العيد هذا العام، فإننا نسأل أين هي الحدائق العامة التي يمكنها أن تستقطب الأسر وأطفالهم ؟ وهل يمكن اعتبار حديقة الحسينية التي يتغنى بها مسؤولو الأمانة ومادحوها هي المثلى، والقادرة على استيعاب جميع الأسر المكية الراغبة بالتمتع بإجازة العيد ؟ لقد عانت الأسر المكية من شح وغياب الحدائق العامة، فهل ستعاني أيضا من غياب الاحتفالات ؟ ولابد أن نشكر عمد الأحياء الذين استطاعوا بقدراتهم المتواضعة أن يبرزوا احتفالات عجزت الأمانة عن إقامتها .
أحمد صالح حلبي
لله درك
وبيض الله وجهك .. في جعبتي كثير حول هذا الموضوع ولكنك اتيت بالمختصر المفيد .
لك تحياتي ،،