تُعاني الرياضة السعودية من تراجع كبير في مستواها على مستوى الأندية، وكذلك المنتخب السعودي والسبب الرئيسي هو تركيز الأندية على جلب مدربين لتحقيق البطولات والفوز فقط دون إعطاء موضوع اكتشاف وتجهيز وتدريب المواهب السعودية الشابة. كذلك غياب دوري المدارس الذي كان سببًا بأمر الله في اكتشاف نجوم هم الآن نراهم معروفين في عالم الرياضة، وأذكر منهم الأسطورة ماجد عبدالله وفهد المصيبيح وغيرهم، كما أن الأندية وعلى سبيل المثال في المنطقه الوسطى كانت تستعين بما يُسمى بالكشافين الذي يلفون حواري العاصمة للبحث عن المواهب الذين يزاولون عشقهم كرة القدم في ملاعب الحواري؛ حيث كانت الحواري تُمول الأندية عن طريق أولئك الكشافين المتمرسين.
ما يدور حاليًّا في أروقة هيئة الرياضة السعودية أنها تنوي تطبيق أو اقتراح برنامج لسعودة المقيمين بهدف الحصول على مواهب أقول وأجري على الله, القرار غير موفق وغير صائب كونه سوف يقضي على المواهب السعودية ويقتل طموح أبناء الوطن ألا يكفي أن الأندية حاليًّا تركز على اللاعب الأجنبي العربي أو غير العربي وتمنحه من المميزات والحوافز مالا يعطى لابن الوطن الذي هو الأحق بكل تلك المميزات لهيئة الرياضة مع جل التقدير لكافة العاملين بها أقول النقاط التي ذكرتها سابقًا، وما ذكره غيري في مقالات حول هذا الموضوع أعتقد أنها جديرة بالدراسة والتنفيذ لكي نحافظ على مواهبنا السعودية ونفخر بأن لاعبين من أبناء الوطن ولا نفتخر بأن لاعبينا هم من المجنسين فحب الوطن ليس ببطاقة، بل ولاء وانتماء رضعناه من أثداء أمهاتنا أطال الله في أعمارهن، ورحم من مات هذا البلاد تختلف عن أية بلد في العالم حتى وإن كان الأمر يتعلق بالرياضة؛ فلا بد أن نخرج للعالم بشبابنا ومواهبنا لكي نفخر بالتميز كما نفخر بتمسكنا بديننا وقيمنا وعاداتنا التي ولله الحمد ميزتنا عن غيرنا بفضل من الله.
أعتقد ياهيئة الرياضة أن القرار سيكون مجحفًا ومحطمًا وقاتلًا لكل موهبة سعودية تحلم بالتميز لخدمة رياضة الوطن يجب كذلك أن تنشأ الهيئة أكاديمية عالمية سعودية للمواهب السعودية بنظام احترافي يعتبر الصغير يعين كموظف مع عدم الإخلال بتعليمه، يواصل تعليمه ويتدرب بالأكاديمية وفق نظام التدريب العالمي بلادنا التي بها 157ناديًّا في كافة مناطق بلادنا بخلاف ملاعب الحواري لن تكون عاجزة عن تغذية منتخبنا وأندية بنجوم ومواهب السعودية، متى ما أشعرنا شباب الوطن بأنهم هو روح ووقود الرياضة السعودية، والله من وراء القصد وإن شاء الله نرى المواهب السعودية تحظى بما تستحق من هيئتها السعودية.
محمد عبدالعزيز اليحياء