يقول الباحث الانجليزي جون شيمل”الذي أشغل نفسه بالبحث عن سبب الكذب ودوافعه ومسبباته، إذ كان الكذب قد أصبح صفة يتميز بها البشر عن سائر المخلوقات، ويستخدمونه في شتى مرافق الحياة، واتصالاتهم العامة والخاصة، فإن كل الأدلة أثبتت أن المرأة استخداماً للكذب من الرجل،وأضاف أن السبب في ذلك يرجع إلى عاملين أولهما عامل نفسي عاطفي، فالمرأة أكثر عاطفية من الرجل.
ولأن الكذب حالة نفسية مرتبطة بالجانب العاطفي أكثر من ارتباطها بالجانب العقلاني، فالنتيجة طبيعية أن تكون المرأة أكثر كذباً من الرجل. ولعل العامل الثاني أن الكذب بصفة عامة هو سمة المستضعفين، والإنسان غالباً مايلجأ إلى الكذب لإحساسه بالضعف، من حالة المعاناة والاضطهاد، والهروب من واقع أليم يعيشه، ولأن المرأة خلقت أضعف من الرجل، وعاشت على مر العصور وفي مختلف المجتمعات البشرية تعاني من الاضطهاد والقهر، فكان ولابد وأن تلجأ إلى الكذب، استدعى كتابة هذا المقال،عندما زرت إحدى مشافي الرياض يوم أمس الاثنين فأراد أحد منسوبيه تحسين صورة المستشفى ورقي خدماته المتميزة، فقال أو قالت إن التراب الذي يتيممٌ به المرضى المنومين في المستشفى يؤتى به في طائرة من أمريكا حرصاً على النظافة، قلت النفوذ أقرب ودرجة الحرارة فوق الخمسين، تشوي الضب، يبدو أنه يجهل صحراء النفوذ فقال صحراء نيفادا .
سعود بن عايد الدبيسي