أخبار العالم

الحرس الثوري الإيراني: السعودية عدونا الأول

(مكة) – متابعة

كانت الدبلوماسية الإيرانية تحاول دائما، وبشكل خجول أن لا تستخدم كلمات وعبارات واضحة وشفافة للتعبير عن موقفها الحقيقي من المملكة العربية السعودية وسائر الدول العربية ، إلا أن غضب الحرس الثوري الإيراني بسبب مواقف الرياض من الثورة السورية والوضع في كل من اليمن و العراق تخطى البرتوكول، حيث وصف قائد الحرس الجنرال محمد علي جعفري السعودية بـ”العدو الأول”.

ولم يكتفِ جعفري في كلمة له، اليوم الخميس، 21 يوليو/تموز 2016 باعتبار السعودية “العدو الأول” فقط، بل قال إن السعودية وعدداً آخر من البلدان لم يسمها هي “عدو إيران بشكل واضح”.

وكان جعفري، وهو أعلى قائد عسكري في إيران، ويتلقى، حسب الدستور الإيراني، أوامره من المرشد الأعلى علي خامنئي ، يخاطب عدداً من قادة القوة البحرية للحرس الثوري فقال: “أعداء الثورة الإسلامية وإيران الإسلامية يبذلون قصارى جهودهم لبث الفوضى في البلاد”، وهنا وجَّه أصابع الاتهام إلى السعودية وبعض الدول الإقليمية من دون أن يسمها أو يقدم أي إثباتات تؤكد صحة موقفه.

وزعم جعفري أن ثمة محاولات لنشر عدم الاستقرار في إيران، من دون أن يحدد طبيعة ما يتحدث عنه، مؤكداً أن قوات بلاده مستعدة لمواجهة “هذه المحاولات وإفشالها”، على حد تعبيره.

يذكر أن الأقاليم العربية والبلوشية والكردية في إيران شهدت في الآونة الأخيرة تصعيداً ضد السلطات المركزية في طهران وكان أبرزها الاشتباكات العسكرية بين قوات حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحرس الثوري. وزعمت بعض وسائل الإعلام المتشددة الإيرانية أن الرياض تقف وراء تلك الأحداث، من دون أن تقدم أي إثباتات بهذا الشأن، في حين تتهم “معارضة الشعوب” (غير الفارسية في إيران) طهران بممارسة التمييز العرقي والطائفي ضدها.

علاقات متوترة بين الرياض وطهران

يذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد توترا، بلغ مداه في الآونة الأخيرة، وأبرز الأسباب تعود إلى دعم المملكة العربية السعودية للثورة في سوريا ، في حين تقف طهران بكل ما أوتيت من قوة في جبهة بشار الأسد . ويتكرر المشهد بشكل أو آخر وحسب ظروف كل بلد من لبنان و اليمن مرورا بـ العراق .

وفي الشتاء الماضي أعدمت السعودية 47 شخصاً دينوا بالإرهاب، إلا أن إيران لم تحتج إلا على إعدام “نمر النمر” من منطلق طائفي. وتعرضت ممثليات السعودية في مدينتي مشهد وطهران إلى الهجوم، حيث أحرقت محتوياتها، ما دفع المملكة العربية السعودية لقطع علاقتها مع طهران. وتضامناً مع الرياض قطع عدد من الدول العربية والإسلامية علاقاتها بطهران، وخفضت أخرى مستوى التمثيل الدبلوماسي لديها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى