قيل عنهم: – إنهم أعظم الشعوب الإسلامية تدينًا، وخشوعًا في الصلاة وفهمًا لدقائق مقاصاد الدين وروح معانيه الخفية وقيمه السامية فتجدهم البكائين عند سماع القرآن الكريم، مع قلة فهمهم للعربية.
ومن المظاهر الجلية، مشاهدت تنقلاتهم بيىن المشاعر سيرًا على الأقدام في مجموعات في موسم الحج في طوابير غاية في التنظيم والانضباطية والنظافة. وإن أردت المزيد من معرفة أحوالهم . فاسأل عنهم أهل مكة، تسمع عنهم العجب أنهم يعيشون الدين بمعانيه وقيمه الظاهرة والباطنة.
فمن حبهم لهذا الدين وقناعتهم بعالمية الرسالة، انطلقت قوافل الفتوحات التي اجتاحت نصف القارة الأوروبية. ولم تكن أهداف تلك الحملات التوسع والنفوذ وبسط الهيمنة والقمع وقهر الشعوب ولكن لإيصال رسالة الإسلام إلى تلك البقاع. ولذلك فقد أصعقت وأبكت الأمة تلك المغامرة المشؤومة، التي كان في بيانها الأول : إسكات الأذان، ومنع الحجاب، وإبعاد الدين عن الحياة، والعودة بالبلاد مرة أخرى إلى العلمانية. فقد أدرك الشعب أهداف الانقلابيين، فنزلوا إلى الشوارع بصدور عارية وطوقوا فوهات المدافع وأخرجوا أطقم الدبابات، بالعصا والأحذية. في مشاهد مذهلة. ولم يكن سبب فشل الانقلاب، القوة العسكرية المضادة لأردوغان ولكن إرادة الأمة كانت أكبر من الدبابات والطائرات. وانقشعت الغمة، وغردت الطيور واخضرت الأرض قبل الربيع، وازداد القمر عنورًا، والحمد الله رب العالمين.
لواء م/ سعيد عطية الزهراني
ادام الله علينا نعمة الامن والامان وان شاء الله نكون متماسكين اكثر من كل الدول
اسال الله العلي القدير ان يعز الاسلام والمسلمين