(مكة) – الرياض
تلقت الأمانة العامة للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم خطاباً من نادي المجزل أبدى فيه رغبته بتقديم استئناف خلال الأسبوع القادم ضد قرارات لجنة الانضباط الصادرة يوم الخميس الماضي.
يذكر أن اتحاد الكرة السعودي كان قد أعلن حزمة من القرارات منها هبوط نادي المجزل إلى مصاف أندية الدرجة الثانية بعد صعوده إلى دوري جميل للمحترفين مع تغريمه مبلغ 500 ألف ريال بعد ثبوت مخالفته للفقرة الثانية من المادة الخامسة والسبعين من لائحة الانضباط.
وحرمان أحمد العبدالله، رئيس المجزل، ومتعب العتيبي، إداري الفريق، واللاعب بندر الدوسري، من المشاركة بأي نشاط يتعلق بكرة القدم مدى الحياة ولا يشملهم أي عفو رياضي، وإلزامهم بدفع مبلغ 300 ألف ريال لكل واحد منهم.
وكان المدرب التونسي محمد المعالج قد أبدى صدمته الشديدة من قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم القاضي بإيقافه مدى الحياة عن ممارسة الأنشطة الرياضية.
وقال المعالج لموقع “موزاييك” الإخباري التونسي إنه فوجئ بقرار معاقبته مدى الحياة.
وأضاف المدرب الذي يشرف حاليا على فريق هجر: “القرار صدمني ولم أتخيل يوما أن أتعرض لحادثة مماثلة لذلك سأقوم بالدفاع عن نفسي وقمت بتعيين محاميين تونسي وأجنبي، وفي حال لم يكن القرار في صالحي بعد الاستئناف سأرفع القضية إلى الفيفا وهي كفيلة بالدفاع عن حقي“.
وزاد: ” الاتحاد السعودي لكرة القدم أقر منذ ثلاثة أسابيع بوجود شبه تلاعب في المباريات الأخيرة من الدوري، ورئيس نادي هجر وجه لي إشعار بدعوة اتحاد كرة القدم لي للادلاء بشهادتي في ذلك الإطار“.
وكشف محمد المعالج أن الاتحاد السعودي لم يحصل على إفادته بخصوص قضية التلاعب في مباريات دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، وقال: “حين أخبرني رئيس الفريق أن الاتحاد السعودي قام بدعوتي للإدلاء بإفادتي فيما يتعلق بوجود شبه تلاعب في المباريات الأخيرة من الدوري، اتفقت مع رئيس النادي على مراسلتهم عن طريق البريد الالكتروني برسالة تتضمن رقم هاتفي وكل وسائل الاتصال المتاحة لإخبارهم بأنني خارج الأراضي السعودية في الوقت الحالي لكنني لم أتلق أي اتصال“.
يشار إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أعلن أعنف قرار في تاريخه بتهبيط فريق نادي المجزل إلى دوري الدرجة الثانية تحت إدانة تلاعب بنتائج مباريات دوري الدرجة الأولى، مع عقوبة حرمان لخمسة رياضيين من مزاولة أي نشاط رياضي مدى الحياة يبرز بينهم رئيس المجزل وإداري الفريق ولاعب من المجزل ومدرب الفيحاء إضافة إلى مدرب المجزل السابق محمد المعالج.
محامي المجزل : ماحدث أكبر من الخلل.. وهؤلاء لا يفرقون بين المحاولة والتأثير
وصف المحامي خالد البابطين الذي يترافع عن نادي المجزل ما حدث للنادي ورئيس مجلس إدارته إضافة إلى إداري الفريق وأحد اللاعبين بأنه أمر يتجاوز الخلل، وقال: “يصعب علي وصف ما حصل بالخلل بدون وجود محاكمة في الأصل، ناهيك عن الخلل في المحاكمة، فلا إجراءات إدعاء ولا إجراءات تحقيق. ولك أن تتخيل إجراء تحقيق وإصدار حكم دون محاكمة. ما حدث يصعب وصفه بالخلل لأن هناك مسألة كبيرة غائبة“.
وكشف البابطين تجاوز لجنة الانضباط على نص المادة 75 التي استندوا إليها، وتحديدا الفقرة 2، وقال: ” لا تنطبق تلك المادة مع المجزل اطلاقا، لأنه يتحدث عن التأثير في المباراة وليس محاولة التأثير. فالمباراة لم يثبت أن حصل بها تأثير في نتيجتها، وإنما لأبعد مدى؛ لو صدقنا التسجيلات المزورة تلك، فأقصى ما تثبته تلك التسجيلات هي محاولة التأثير. وهذا من ناحية، ويفترض من لجنة الانضباط أو أي إنسان لديه حس قانوني ناهيك عن العلم القانوني، معرفة الفرق بين التأثير فعلا ومحاولة التأثير“.
وزاد: “النقطة الثانية المهمة أيضا أن المادة 75 فقرة 2 تجيز الجمع بين عقوبتين، إحداهن ثابتة وهي غرامة 500 ألف ريال إضافة إلى التهبيط أو عقوبة أخرى، لكنهم جمعوا بين ثلاث عقوبات وهن الغرامة فضلا عن التهبيط درجتين أدنى“.
وأشار محامي المجزل إلى أن اللجوء إلى فيفا كأبعد نقطة متاحة أمام المجزل “مع ايضاح جانب مهم وهو عدم وجود لجنة انضباط. وأن الجمعية العمومية لم يسبق وأن اجتمعت، وتلك جوانب قانونية مهمة“.