أ. د. عائض الزهراني

رسالة لقادة الأمة

من يُتابع أوضاع الوطن العربي,,
يتوجع ألمًا, وينزف قيحًا، ويتجرع مهانة
استرجع ماضينا، حيث كانت لنا،
هيبة وسيادة ,
وريادة وقيادة,,
وبنينا حضارة,,
مشرقة ومشرفة
مكتملة الأسس والبناء،
كانت منابرنا
تشع حضارة ,,
وتضيء،
العالم بالأمجاد.
ارتقينا بالآداب،
وتألقنا بالفنون،
وأنشأنا المدارس،
واعتنينا بالمكتبات،
وترجمنا وأضفنا ,,
في تراث الحضارات،
من علم وفلسفة
وألفنا في العلوم ,
والفضاءات الفلكية,,
وتضاريس الطبيعة ,
وجوانب الكيمياء
وأبدعنا في رحاب الطب ,
ونقشنا في جبين الزمن،
دواوين عشق وحب،
كان عصر ,,
ازدهارًا وافتخارًا،
ورخاء ونماء,,
وعدلًا وانفتاحًا,,
وعزًا وعزة ,,
وحرية وكرامة
وفي عصرنا الرديء المخيف،
المُثير في تطوراته وتداعياته،
استسلمنا وركنا،
إلى الذل والعجز والمهانة،
فتفرقنا فكرًا وواقعًا … ,
واكتسينا لباس الضعف بعد القوة..
وأحملنا سلاح لجهل بعد العلم ..
والتأخر بعد التقدم،
والفرقة بعد الاجتماع،
والخلاف بدل الاختلاف،
وأوصلنا إلى حالة
اليأس وإلإحباط والتأزيم

وأصبحنا نعيش في حيرة ,
و تمزق نفسي،
وروح منهزمة،
ونظرة تشائمية،
من جراء التناقض والتنازع
والتناحر والصراع الطائفي،
المنتج للتغصب والإرهاب،
بأدوات التفجير ليعم التدمير ,,
نناشد في هذه القمة العربية قادة العرب
التي تقع على عاتقهم مسوؤلية كبرى
أن يكونوا كالبنيان المرصوص
يسد بعضه بعضًا،
وينبذوا الفرقة والخلاف،
وأن يتحدوا ضد التحديات التي يواجهونها
ولا يمكن تجاهلها
من تطرف، وإرهاب، وتخلف، و فقر، وعنف، وفتن، وثورات، وضعف، وقهر منغمس في الذل والمهانة وصراع دموي عنيف، مدمر في الشام والعراق ولبنان واليمن وليبيا والصومال، ومن مواقف القوى الكبرى والإقليمية التي تبث سمومها بدق إسفين الحقد والكراهية في المجتمع العربي لئلا يكون قوة ويُعيد أمجاده.
نريد تنفيذ القرارات والتوصيات التي توصلنا إلى طريق للخروج من هذا النفق المظلم الطويل بكل الوسائل الشرعية، والعقلية الممكنة.
إنها تحديات صعبة، ولكنها ليست مستحيلة إذا وجدت الإدارة المنفتحة الحضارية، والإيمان الصحيح، والوعي الراقي والتسامح والتصالح والتعايش، نستطيع أن نضع خطواتنا على أول الطريق للوصول إلى الاستقرار والأمان، ودفع عجلة الحضارة والتنمية إلى الأمام ؟!!
ومضة:
“ثقافة الحب وسلاح العلم، ينتصر على ثقافة الكراهية وسلاح النابالم”.
أ.د عايض محمد الزهراني

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. للاسف الامة متفرقة ولن تجتمع بسبب وجود التطرف الفكري والمذهبي الذي يصل الى التكفير والقتل واقلها البغضاء والحقد الاعمى والسب والشتم الذي يساعد ويكرس الفرقة اكثر والتناحر بسبب وجود التطرف السني التكفيري والشيعي الصفوي وليس السنة الاصيلة والشيعة من شيعة اهل بيت النبوة المتأخين والمتصاهرين وومن عصم دماء بعضهم واموالهم واعراضهم لانهم يؤمنون بالحديث النبوي الشريف من شهد ان لا اله الا الله فقد عصم دمه وماله وعرضه ..وهناك مؤسس ين للطائفي بالوقت الحاضر متمثلين بالسستاني وفتاواه الطائفية والتي تناغم ولاية الفقيه لانهما من نفس البلد ايران وانحيازهم لبلدهم وجعل كل شيعة العالم مرتبطين بالسستناي او ولاية الفقيه وللاسم العرب ساعدت بكل هذا لانها كانت تغض السمع والبصر عن مراجع الاعتدال الشيعة العرب واصواتهم العروبية الداعية للوحدة والبقاء تحت مظلة العرب والعروبة امثال الصدر الاول(محمد باقر الصدر)والصدر الثاني(محمد محمد صادق الصدر) وايضا احد طلابهم الان السيد محمود الحسني الصرخي والمتصدي للمرجعية العربية والتي مواقفها مشرفه تجاه حفظ دماء السنة واموالهم وبانهم ابناء الوطن والدين والاخوة بالله والاسلام والوطن والذي وقف امام السستاني ومنظومته الفاسدة ودفع هووانصاره الثمن بالقتل والسجون الاحكام المؤبدة بحق انصاره لانه رفض ايرنة العراق ورفض تفتيت العراق ورفض الاحتلالين الاميركي والايراني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى