(مكة) – متابعة
برر عدد من السائقين رفضهم إفساح الطريق أمام سيارات الإسعاف والدفاع المدني والجهات الأمنية المختلفة أثناء وقوفهم أمام إشارات المرور، بخشيتهم من تحمل الغرامات المالية التي يفرضها عليهم الراصد الآلي (ساهر) في حال تجاوزوا الإشارات الضوئية، مطالبين بإيجاد حلول للمشكلة التي يعيشونها يوميا بتخصيص خطوط خدمات تستطيع من خلالها سيارات الإسعاف وآليات الدفاع المدني التحرك فيها بسهولة، لا سيما في المواقع التي ينتشر فيها «ساهر».
وروى تركي العمري موقفا محرجا عاشه حين تجاهل سيارة للهلال الأحمر طلبت منه إفساح الطريق أثناء وقوفه بمركبته أمام الإشارة الضوئية، مشيرا إلى أن ما دفعه إلى عدم الاكتراث للإسعاف والتحرك بسيارته من موقعه خشيته من «ساهر» الذي لا تميز كاميراته بين القاطع المستهتر، ومن يستجيب لسيارات الهلال الأحمر أو آليات الدفاع المدني.
وطالب العمري بإنهاء المشكلة التي يعيشها السائقون، بتخصيص مسارات للخدمات لسيارات الخدمات والجهات الأمنية التي تحتاج لكل ثانية لمباشرة الحوادث والحرائق واللحاق بالمخالفين.
وذكر سالم الحربي أن أحد أصدقائه كاد يفقد زوجته، حين تأخرت سيارة الهلال الأحمر في نقلها إلى المستشفى أكثر من خمس دقائق بسبب الأعداد الكبيرة من السيارات، وكذلك انتصاب أعمدة «ساهر» في الإشارة، ما يجعل السائقين يرفضون إفساح الطريق خشية رصد مخالفة تجاوز الإشارة عليهم.
وتمنى الحربي أن يكون هناك طريق مخصص للخدمات وكذلك تسهيل مهمة السيارات بوجود رجال أمن لتسهيل الحركة والمساهمة في وصولها للموقع المستهدف، إضافة إلى أن تكون هناك مرونة في التعامل مع الحالات الطارئة.
وأفاد حسن علي أن «ساهر» رصد عليه مخالف قطع إشارة حين أفسح الطريق لسيارة إسعاف، مشيرا إلى أنه راجع المرور فرفضوا مبرره وألزموه بتسديد المخالفة، مطالبا الأمانات والمرور بالنظر في هذه المشكلة وتخصيص مسارات لسيارات الخدمة لتباشر الحوادث دون تأخير.
في المقابل، أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أنهم سيأخذون مقترح الأهالي بعين الاعتبار، مستدركا: «ولكن نحتاج لشوارع فسيحة في بعض الأحياء أو المواقع لتتناسب مع أعداد السيارات وأحجامها» ، وفقاً لـِ”عكاظ”.