(مكة) – متابعة
انشغلت مواقع التواصل الإجتماعي الناطقة بالفارسية بتصريحات مثيرة لمرجع شيعي بارز في مدينة قم الإيرانية تزعم أن المهدي المنتظر اي الإمام الثاني عشر لدى الشيعة الإمامية، يستخدم صحنا طائرا للسير في السماء، حسب وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية.
ونقلت الوكالة الجمعة اجوبة هذا المرجع على مريديه حيث رد على سؤال احدهم حول تفاصيل غيبة المهدي المنتظر فقال:”يركب وسيلة فائقة التطور قد تكون أشبه بالصحن الطائر ويشق بواسطتها قلب السماء”.
يذكر أن مكارم شيرازي يستند في اقواله إلى رواية منسوبة إلى الإمام الخامس في المذهب الشيعي، محمد إبن علي الباقر الذي ينقل عنه أن المهدي المنتظر يستخدم وسيلة تسير كالغيم في السماء.
وقال شيرازي:”أكيد لا يقصد الغيوم العادية لأن الغيوم ليست وسيلة للنقل ليتم بواسطها السفر إلى الفضاء لأنها تسير بالقرب من الارض، بل هنا الإشارة إلى وسيلة فائقة السرعة تظهر في السماء كالسحاب المتراكم وصوتها كالرعد وسرعتها كالصاعقة تشق السماء وتسير إلى الإمام قد تكون أشبه إلى الصحن الطائر”.
يذكر أن الكثيرون يرون أن الصحن الطائر نفسه يدخل في خانة الخيال العملي ولا توجد إثباتات حقيقة تدل على وجود مثل هذه الوسيلة.
أما بخصوص المهدي المنتظري وبغض النظر عن منشأه في الفكر الديني إلا أن الكثير من رجال الدين يقدمون صورا غير متفق عليها من قبل الجميع بهذا الخصوص حتى لو اتفقوا حول وجوده في المذهب الشيعي.
وبالإضافة إلى ذلك حاول الكثرون استغلال هذه العقيدة فادعى البعض منهم الارتباط بالمهدي المنتظر كما ادعي البعض على مر التاريخ أن قادتهم كانوا مرتبطين بالمهدي المنتظر.
ويقول اليوم بعض الموالين للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إنه “السيد الخراساني” (خامنئي من مواليد مشهد في خراسان) الذي يسلم الراية إلى المهدي المنتظر حسب مخطوطة إبن حماد التي تروي ظروف ظهور المهدي حسب المذهب الإمامي.
وتقول الرواية: إذا خرجت خيل السفياني (عدو المهدي المنتظر) إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي (أي لمبايعته) فيلتقي هو الهاشمي (الخراساني) برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح (قائدة الجيش) فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر (منطقة بجنوب إيران) فيكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود (أي تنتصر) وتهرب خيل السفياني، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي (أي لمبايعته كما بايعه الإيرانيون) ويطلبونه. – مخطوطة ابن حماد ص86.