(مكة) – متابعة
ينتظر الفرنسيون أن تُطل تكنولوجيا جديدة هي الأولى من نوعها في العالم على مدينة باريس المزدحمة لحل مشكلة صعوبة التنقل باتت واحدة من أهم مشاكل المدينة المكدسة بالسكان والسياح، حيث تعتزم شركة فرنسية إطلاق “تاكسي طائر” يعمل فوق نهر السين الذي يشق مدينة باريس ويمر بوسطها وبأحيائها المزدحمة.
والمشروع الجديد يقوم على صناعة “تاكسي طائر” سيصطف على ضفاف نهر السين في باريس، ويمكن استدعاؤه بواسطة الهاتف النقال على أن رجلا آليا “روبوت” هو الذي يقوده، وهو الذي يُقل الركاب من مكان إلى آخر.
ويُطلق على الابتكار الجديد اسم (SeaBubbles) وهو ما يعني بالعربية “فقاعات البحر”، والاسم مستمد من شكل الناقل الذي هو أقرب إلى طائرة بدون طيار، حيث يبدو شكله كالبالون أو الفقاعة، وسيكون راسياً على الماء في نهر السين، ويتوقع أن يدخل إلى الخدمة اعتباراً من صيف العام المقبل 2017.
وقالت الشركة التي تقوم بتطوير هذه التكنولوجيا وصاحبة هذا الاختراع، إنها جمعت 500 ألف يورو (555 ألف دولار) من أجل إتمام مشروعها، على أن من بين الممولين شركة (Parrot SA) الفرنسية التي تعتبر من أهم وأشهر منتجي الطائرات بدون طيار (درونز) في العالم، إضافة إلى شركة “بارتيك فينتشرز” المتخصصة بتكنولوجيا الاتصالات، وكذلك صندوق (BPI) المدعوم من الحكومة الفرنسية.
والشركة المنتجة تقول إن “التاكسي الطائر” سيكون عبارة عن سفينة طائرة تعمل بالطاقة الكهربائية، حيث ستكون مزودة بالكهرباء لهذه الغاية، وستكون قادرة على حمل ما يصل إلى خمسة أشخاص في آن واحد ونقلهم داخل مدينة باريس، على أن هذه المركبات الطائرة من المفترض أن تدخل إلى الخدمة اعتباراً من صيف العام 2017.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” المتخصصة بالأخبار الاقتصادية إن الشركة صاحبة اختراع السيارة الطائرة تجري اتصالات مع شركة “أوبر” العالمية المتخصصة بتقديم خدمات النقل بواسطة الهاتف النقال، وذلك لتأسيس علاقات تعاون فيما بينهما، وهو ما يعني أن هذا “التاكسي الطائر” قد يشكل طفرة في أعمال النقل بالمدن المزدحمة، وقد يكون الجيل القادم من خدمات النقل العام والخدمات التي تقدمها شركة “أوبر” العالمية واسعة الانتشار.
ونقلت “بلومبيرغ” عن مؤسس فكرة (SeaBubbles) آلان ثيبولت قوله: “يوجد الكثير من الشوارع المزدحمة والقنوات المائية الفارغة في العديد من المدن، ولدينا هذه الفرصة”، مضيفاً: “نريد أن نبني تاكسي مائيا”.
وبحسب ثيبولت فإن المشروع في مراحله الأولى، وسيكون عبارة عن مركبات يقودها طيار عادي (إنسان)، على أنه سيتم تطويرها خلال السنوات القليلة المقبلة ليتم استبدال الطيار العادي بإنسان آلي (روبوت) يقوم بقيادة المركبة.