لابد أن نعترف بأن المخلوع علي عبدالله صالح بالرغم مما أصابه من المآسي والهزائم النفسية والجسدية، إلا أنه مازال ممارسًا مخاتلًا ومراوغًا بارعًا في تمرير مايريده لليمن من قتل ودمار ..
علي صالح في إعلانه الأخير بمشاركة الانقلابيين الحوثيين السلطة، من خلال ما أسماه المجلس السياسي الأعلى لحكم اليمن داخليًا وخارجيًا، يثبت للعالم بأنه يتخبط بطريقة عشوائية مضحكة وبدجل سياسي عقيم لم يعد يجدي نفعًا، وبالطبع فكرته مرفوضة لدى جميع العقلاء داخل اليمن وخارج اليمن سواء أفرادًا أو مؤسسات، بما في ذلك الأمم المتحدة .. ولكن هذا الثعلب الماكر مازال يمارس خبثه بأساليب قذرة مغلفة بمفاهيم سياسية ساذجة، فمناداته للمملكة العربية السعودية بالشقيقة الكبرى وتكرار هذا النداء أكثر من مرة في خطابه أمام حزبه، يجعله يتوهم بأن غدره وخيانته قد اغتسل من عارها وتبرأ من تبعاتها، فحاول من خلال هذه الورقة الأخيرة أن يضمد جراحه ويلعب على الشعب اليمني وعلى المجتمع الدولي بأسره، ولمّح بخبثه إلى أن الانقلابيين لم يتلقوا دعمًا من إيران لا عسكريًا ولا سياسيًا، وإنما تعاطفا معنويا فقط، معقبًا على قوله بأن اليمنيين ليسوا بحاجة إلى ذلك التعاطف والدعم المعنوي ومطالبًا إيران بترك اليمن وشأنه !!!
كل هذه اللغة الحربائية الزائفة التي وردت على لسان علي صالح مكشوفة تمامًا ولم تعد تنطلي على أحد .. وسوف يستمرالتحالف العربي من خلال عمليات عاصفة الحزم في مساندة ودعم الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية في دحر الانقلابيين وتحقيق الأهداف المعلنة؛ لإعادة الشرعية اليمنية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، ومساعدة الشعب اليمني الشقيق على إعادة الأمن والاستقرار والبناء والتنمية إلى أرض اليمن، ولن يتوانى التحالف العربي عن قصف معاقل الانقلابيين في أي بقعة من أرض اليمن بالتعاون مع القوات الوطنية اليمنية المقاتلة على الأرض حتى هزيمة الانقلابيين أو استسلامهم.
د . جرمان أحمد الشهري