الـدَّارُ والعِـرْضُ والـجيـرانُ والـحـرمُ
والـدِّينُ والــعـدلُ والإقــدامُ والــقـيـمُ
جـميعهـا في بــلادي تـرتـقي شرفًـا
بــل إنـها سـادتـي تـعـلــو وتـحتـرمُ
يـصونُهـا سـيـدي ســلمـانُ مبتهـجًـا
وساعِــدَاهُ لـه عــون ومــحـتــزمُ
مُـحمَّـدانِ كــلا اسـمـيهـمــا عــلـمٌ
في كل أمـر هما كـالبحر يـرتـطـمُ
يـاربُ فـانـصـرْ بـهـم دينًـا ومــظلـمة
فـي أرض تبَّع قـومٌ صابـها سـقـمُ
يـاربُ فــاهلـك بـهـم عـفّـاش
إن لــه أذنـابُ شـرٍّ تـداعــت فيهـمُ الـعجـمُ
تـكشّفـتْ فـي سمـاءِ الـكون أطــيـرة
الـحُـرُّ يعـلـو ويبـقى الـبُومُ والـّرخـمُ
عـاثـوا فسـادًا وظـلمًـا لـيس يـجهـلـه
من عاصر الحرب والطغيان إذ ظلمُوا
يارب فارحم شهيدًا قد قضى سلفًا
واحفظ جنودًا لنا في الـحَدِّ تحتدمُ
واربط إلهي على من كـان فـقْدَهُم
أمـرًا عظيمًا فـزاد الـخطب والألـمُ
ياسيدي إن قطع العضو ذي عـفنٍ
يـكون خـيرًا وجـرحُ الـجسمِ يـلتـئـمُ
فاشددْ عليهم فما في الخصم من أملٍ
لاتـنـتـظـر أن يــفِ وعــدًا ويــلـتــزمُ
لـم يـبقَ شـيءٌ تُـود الـعـيـن رؤيـتـه
إلاَّ الــحــيــــاةَ بـعــزٍّ أيـُّهـا الـعلـمُ
فكري وشِعْري وإحساسي لقد رَحَلتْ
إلـى الــجنـوب تـبـقَّـى خَـافـقٌ وفمُ
بـذلــتهـا سـيـدي لـلــذودٍ عـن وطــنٍ
وهكـذا حــال حـرفـي قـبلُ والـقـلـمُ
—————
ردّاد بن سالم الثمالي
الأحد ١٤٣٧/١٠/٢٦هـ – مكة