عبدالرزاق حسنين

ملتقى الحج..تحفيز للجهود

منذ تأسيس المملكة العربية السعودية ومع تعاقب قياداتها، غفر الله لمن توفى منهم وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، تولي الدولة إهتمامها السخي بمواسم الخير في الحج والعمرة، إذ لا ينتهي الموسم إلا وتعقبه لقاءات ودراسات لمعالجة ما كان من ثغرات أو قصور في أحد الجوانب الخدمية وغيرها، والعمل على تطوير النواحي الإيجابية للخطط المنفذة في جميع الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن حجاجا وزوار ومعتمرين، وما ذلك إلا إيماناً من القيادة بعظم المسؤولية والأمانة التي تحملتها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، ولوزارة الحج والعمرة دور كبير في هذه المنظومة المتكاملة مع الجهات المعنية الأخرى، ممثلة في معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن وأصحاب السعادة الوكلاء ومؤسسات أرباب الطوائف (مطوفين وأدلاء زمازمة ووكلاء)، ومن هذا المنطلق وفي خطوة إيجابية تجول معالي الوزير ومعه القيادات المعنية في الوزارة بزيارات ميدانية للإلتقاء بمجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف، في إشارة واضحة مفادها_ إبتدأ المشوار _ الذي سبقته الدراسات والندوات وورش العمل، الهادفة للإرتقاء بالخدمات، في جولة تهدف من وجهة نظري إلى حث العاملين في هذا المجال إلى بذل قصارى جهودهم لتقديم أفضل الخدمات، والإستفادة بما تسخره الدولة من تسهيلات ليهنأ الضيف الكريم بأداء نسكه بكل يسر وسهولة، مؤكداّ على الإهتمام بتفويج الحجيج إلى جسر الجمرات والعمل الجاد على توعيتهم للإلتزام بجداول التفويج بما يحفظ سلامتهم، وقد حرص معاليه على الشفافية في حواراته المفتوحة، بإعطاء الفرصة للجميع بالحديث والنقاش، للوصول للهدف المنشود المعزز بالنجاحات المأمولة بمشيئة الله تعالى، المبنية على نشر الألفة بين القائمين على شؤون الحج، تبع تلك الجولات قيام الهيئة التنسيقية بإعداد اللقاء العاشر لمؤسسات أرباب الطوائف برعاية معالي وزير الحج والعمرة وبحضور سعادة وكلاء الوزارة، ويهدف اللقاء إلى تبادل الخبرات والنجاحات السابقة لدى مؤسسات أرباب الطوائف، ولقد حرص معاليه في مداخلاته للدعوة إلى توحيد الدراسات عبر الهيئة التنسيقية، ومن خلال مكاتب إستشارية ذات خبرات واسعة، وفي ذلك من وجهة نظري تعجيل للنجاحات المنشودة المبنية على تتمة ما بدأه الآخرون، وبما يخفف الأعباء المالية التي تنفقها المؤسسات بالعمل الإنفرادي، مع الدعوة إلى تقنية المعلومات والإستفادة من الطفرة المعاصرة في نقل المعلومات، إذ استعرض مسؤولو المؤسسات التجارب الناجحة في المواسم السابقة، واشتمل الملتقى على 12 ورقة عمل، (مراقبة الجودة بالتصوير الجوي لمخيمات المشاعر بنظام نجم ونافذ بالتصوير الثابت لمراقبة ومتابعة أعمال مكاتب الخدمة، تجهيز مشعر مزدلفة بالخدمات الضرورية التي تساهم في راحة الحجيج وعدم تعجلهم بالنفرة لمشعر منى، وفي ذلك ما يحد من الكثافة البشرية المتدفقة للمتعجلين لرمي الجمرات، حيث بدأت الخطوة في الموسم الماضي لحجاج مسار القطار، سلامة وجودة الغذاء المقدم لضيوف الرحمن، برنامج الإيزو في خدمة العملاء وقياس رضاهم، إستخدام التقنية الحديثة في توزيع عبوات زمزم على مساكن الحجاج بمكة المكرمة، الطرق الناجحة لنظافة خيام المشاعر بعد وجبات الإعاشة اليومية لمنع إنتشار الأوبئة، تحليل باريتو الذي يهدف إلى رصد الأخطاء المؤثرة على الموظف لرفع كفاءته الإنتاجية).

و أكد معاليه في كلمته على تجويد الخدمات، بما يواكب رؤية المملكة المستقبلية 2030 عبر خطوات مدروسة بعناية، تتواكب والزيادة المضطردة في أعداد القادمين للحج والعمرة، بما يستدعي إنشاء أذرع تجارية عبر شراكات إقتصادية فاعلة تعود بالنفع على طالبي الخدمة ومقدميها، وبما يحفظ الحقوق وروحانية المهنة والمكان والزمان،

وختاماً اسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا والمسلمين وأن يجعله موسم خير وسلام..

عبدالرزاق سعيد حسنين

10

8 9

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اخي وحبيبي السيد عبدالرزاق حسنين ادعوالله الكريم يمدكم بتوفيق ونجاح ولخدمة حجاج بيت الله الحرام والله يحفظكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى