المقالات

التعامل الورقي لازال يتسيّد المصالح الحكومية والخاصة !!

من المدهش إننا مازلنا نتشدق بالتطور التقني والتطور والتعاملات الإلكترونية والنقلة الحديثة، فهل يكفي اقتناء الأجهزة للتباهي أمام الآخرين؟! ولكن التعامل بالورق لازال يتنقل بين أقسام المصالح الحكومية.

لقد استبشرنا اليوم بإحدى الوزارات توقع آخر ورقة للتعامل مع الورق، إنها نقلة نوعية غير مسبوقة نتوقف لحظات؛ لنقول هل الخلل في المسؤولين أصحاب القرار أم التقنية قاصرة العالم يتطور ونحن نتعامل بالورق من المستفيد من ذلك ؟! هل التعامل التقني في المجال الاقتصادي في البنوك العالمية والمحلية والمجال الطبي على خطأ، ونحن نسير بالطريق الصحيح ؟؟ إنها مفارقات عجيبة !!! .

من هنا فقد أدى الاتساع غير المسبوق في تقنية المعلومات مع بداية هذا القرن إلى نقل العالم, من عصر الصناعة الورقية إلى عصر المعلومات, وبرزت مفاهيم ومصطلحات أصبحت جزءًا من الحياة اليومية المتسارع ومنها على سبيل المثال مصطلح الحكومة الإلكترونية الشبكة العنكبوتية, وكان من فوائد ظهور تلك المصطلحات زيادة الكفاءة والفعالية الاقتصادية, وتحسين مستويات العدالة في المجتمع ومحاصرة الروتين, وتقصير الإجراءات التي تهدر الوقت والمقدرات, مما جعلها فرصة ذهبية للتغلب على تلك المشكلات بالدول التصه تقنيًا وبشرط اتباع رؤية جديدة للإدارة تتغلب على كافة المعوقات الروتينية والتي تعود للفكر الوراقي بحيث لا تتواءم مع طبيعة العصر, الأمر الذي دفع الحكومات إلى تبني سياسات آلية تتمثل في وضع خطط دقيقة وواضحة مستقبلية, وإجراءات عمل حول كيفية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات واستخدام الإنترنت في تنفيذ الأعمال الحكومية وإنشاء المواقع الملائمة التي تستطيع من خلالها تقديم الخدمات اللازمة بكل يسر ودقة ومرونة ونشير هنا إلى التطورالتقني في اليابان؛ حيث أدى التطور التكنولوجي المتطور بتسارع هندسي إلى تحولات مجتمعية شملت نت الأفراد, ومنظمات الأعمال, والحكومة على حد سواء, مما أدى إلى ظهور مصطلحات للتعبير عن تلك التحولات في مفاهيم الحكومات, وهياكلها, وأساليب عملها ومن أشهرها مفهوم الحكومة الإلكترونية.

سؤال كبير، متي ننتهي من عصر روتين الورق في التعاملات بالمصالح الحكومية والخاصة علي السواء ياترى ؟!

عبدالعزيز الحشيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى