محمد اليحياء
جهود مضنية وطاقات بشرية هائلة وأموال رُصدت لتصرف دون حد كل ذلك؛ بالإضافة للمعدات البشرية الحديثة التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والحب؛ لخدمة معتمري وحجاج بيت الله الحرام الذين يقصدون بيت الله الحرم ومسجد رسوله -صلى الله عليه وسلم- طوال العام حكومتنا -أعزها الله- أعطت لوزارة الحج الضوء الأخضر والاعتمادات المالية المفتوحة دون الوقوف عند سقف معين من الصرف كل ذلك لكي ينعم الحاج والمعتمر بكل وسائل الطمأنينة والراحة والأمان والسلامة التي تجعله يؤدي فروضه بكل راحة دون التفكير إلا في طاعة الله وإكمال مناسك حجه وعمرته ، وبلادنا التي استطاعت وما زالت بحمد من الله وتوفيقه، ثم بتوجيه قادتنا مستمرة في إدارة وخدمة أكبر الحشود البشرية في العالم في زمن واحد وهي كما قلت لا تبتغي شكر ولا عرفانًا من أحد إلا رضا الله -جل وعلا-.
تدرك بلادنا وتعلم بأن هناك أبواق فاشلة حاقدة مخربة ومفسدة ومُثيرة للفتن والشغب والقلائل في مقدمتها العدو الفارسي تسعى لطمس وتشويه جهود بلادنا في خدمة معتمري وحجاج بيت الله، لكنها مع مرور الوقت انكشفت حقيقة العدو الفارسي من خلال السعي للتدخل في شؤون بلادنا ودول الخليج ودول عديدة، لكننا بحمد الله وقوته لهم بالمرصاد. ولن يُثني بلادنا عن أداء رسالتها وخدمة ضيوف الرحمن أحد وسوف تضرب بيدٍ من حديد على يد كل من يحاول أو يفكر أن يعكر صفو وحج ضيوف الرحمن.
شاهد العالم بأسره الأفعال الفارسية التي تقوم بها كل عام في موسم الحج عبر حجاجها وما يقومون به من إعاقة لسير الحجاج وتنظيم المسيرات الشيعية الفاشلة، والسعي لنشر البدع والخرافات والفتن، لكن هيهات هيهات أن تصل لمبتغاها سكتت بلادنا كثيرًا على التجاوزات الفارسية في مواسم عدة، كل ذلك من أجل أن تسود العلاقات الطيبة بين البلدين، لكن دون جدوى وبلادنا تدرك أن العدو الفارسي الذي يسعى لمنع حجاجه من الحج هذا العام كاذب في كل شيء فسوف يحضرون، لكن معظمهم يحملون الفكر التخريبي التكفيري الشيعي الذي يحقد ويكره كل عمل فيه الخير للأمة الإسلامية.
إيران لا تكره شيئًا أكثر من كرهها لبلادنا ونجاحها في قيادة العالم الإسلامي وخدمته ورعايته من خلال نشر الشريعة الإسلامية والفضيلة والدين الوسطي القويم، إيران لم تستطع فض أو حل اشتباك بسيط بين مجموعة من أفراد شعبها لا يتجاوز عددهم العشرة آلاف؛ فكيف ببلاد تُدير أكبر جمعًا للحشود يفوق الثلاثه ملايين وأكثر في مكان وزمن واحد ينعمون بالراحة والأمن والأمان بربهم، وكما حضروا يعودوا بسلامة من الله. الجهود التي تقوم بها الدولة لا تقتصر على شعائر الحج والعمرة، بل يُضاف لها أمور أخرى من توعية وخدمة ومحاضرات وندوات ودورات شرعية إلى جانب توفير الخدمات الطبية والرعاية الصحية المجانية. فالحاج والمعتمر منذ أن تطأ قدماه أرض بلادنا وهو معزز مكرم كيف لا وهو ضيف الرحمن. فرّق بين من يكرم ويعالج لتستمر الحياة، وبين من يدمر ويقتل ويفجر لقتل الأنفس البريئة وزعزعة راحتها وأمانها تلكم بلادي وتلكم إيران الفارسية مصدرة الفتن والشغب والقتل والتدمير.
أكاذيب وحيل ومشاكل العدو الفارسي باتت مكشوفة من قبل أن يصل فمن أراد الحج للحج؛ فمرحبًا ومن جاء لغير ذلك فسيجد ما يجعله يندم مجرد أنه فكر أن يُسئ لحجاج بيت الله ومعتمري البيت العتيق، وسوف يجد أسودًا ومغاوير يقفونه عند حده فالحاج والمعتمر ضيوف الله، ثم أمانة عندنا حتى يعودوا لديارهم سالمين. بارك الله جهود بلادنا وقادتها الذين جعلوا خدمه هذه الحشود شرفًا وأمانة تطوق أعناقهم، ونحن أبنائهم من خلفهم مع جنودنا البواسل في كافة القطاعات العسكرية والأمنية والخدمية. حمى الله بلادنا من أعداء الدين والملة، وفي مقدمتهم العدو الفارسي وأذنابه داعش والحوثيين، ومن على شاكلتهم.