على الانسان ان يعرف بانه ليس ملزما على احد وليس مجبرا على صديق قد مرّ به في عمر معين او مرحلة دراسية سابقة ان يلتصق به مدى الحياة ! فالصديق هو الذي يرتاح له القلب ويضيف للإنسان في حياته فاذا لم يكن القلب قد ارتاح لهذا الصديق وكانت هذه علاقة عابرة او ان هذا الشخص سيؤثر سلبا على الانسان في حياته وانجازاته فلا مرحبا ولا اهلا به ويستطيع حينها الانسان ان يتخلص منه بسهولة لأنه يشكل حاجز اعاقة يحول دون اقامة حياة مليئة بالإنجازات المثمرة . وعالم الصداقات اصلا عالم غريب اذ سبق لي ان كتبت هذه العبارة ( يزاحموننا في الحياة ولكننا لا نراهم ! ) وقصدي من هذه العبارة هو ان الصديق اختياره صعب جدا فهو رزق رباني من الله فاذا اكرمك الله بصديق كان بينكم انسجام في اشياء كثيرة حتى لو اختلفت معه في اشياء اخرى الا ان قلبك يحبه وارواحكم تلاقت فهذه نعمة كبرى ولكننا في الغالب لا نجد هذا فهو نادر جدا رغم زحمة الناس وضجيجهم من حولنا ! ولقد كتبت سابقا عدة مقالات عن العلاقات وذكرت فيها ان بعض العلاقات تستمر بالبعد وبعضها تنموا بالقرب والمهم في هذا كله الاحترام والتقدير وتمني الخير للجميع وحتى ان لم يجد الصديق صديقه جسدا دعا له بظهر الغيب فالتقاء الارواح اسمى من التقاء الاجساد خصوصا ان بعض الاشخاص البعد منهم هو الذي يزيد العلاقة نموا واستمرارية وبهجة . حكمة المقال : صديق واحد يرتقي بي خير لي من مليون شخص !.
كتبه : حمد عبد العزيز الكنتي